الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان مالم يعلم، والصلاة والسلام على معلّم البشرية الأول سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.


تستلهم وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وتواكب ما تضمنته رؤية ٢٠٣٠؛ من بناء اقتصاد معرفي، قوامه البحث العلمي والتطوير والابتكار، وتوائم بين مضامين الرؤية الوطنية وما أقرّته الخطة الاستراتيجية الثالثة للجامعة ٢٠٢١-٢٠٢٥؛ من التركيز على التميز العلمي والبحثي، والتكامل في الشراكات المجتمعية؛ التي تحقق التنمية المستدامة مع الجهات ذات العلاقة.


وتعدُّ الجامعة الإسلامية منارة إسلامية عالمية رائدة، تهوي إليها الأفئدة من أقطار العالم، ولعلّ ذلك يتمثّل في تحقيقها عام ٢٠٢٢م لقب قينيس(Guinness) للأرقام القياسية في تنوع الجنسيات داخل الحرم الجامعي، وفي سبيل تحقيق أعلى معايير الجودة والكفاءة في الأداء أطلقت الجامعة خطتها الاستراتيجية الثالثة ٢٠٢١-٢٠٢٥باستخدام منهجية بطاقة الأداء المتوازن (BSC) التي تعتمد على الجودة والكفاءة في مهامها وأهدافها ومؤشرات أدائها.


إن وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي تهتم بالجانب الأهم من المكونات الأساسية للبيئة الجامعية الأكاديمية، وهما: البحث العلمي، والباحث الأكاديمي؛ اللذان لهما انعكاس مباشر على ما يتحقق للجامعة من أهداف، وتطور في التصنيفات العالمية الأكاديمية، فالاستثمار فيهما وتطويرهما وتعزيز أدائهما أمر بالغ الأهمية للوكالة والجامعة على حدٍّ سواء.


وتعنى الوكالة بشؤون البحث العلمي والباحثين والأكاديميين وما ينظّم ذلك؛ من خلال المجلس العلمي ودروره في تنظيم وتشجيع البحث العلمي، وعمادة الدراسات العليا؛ التي تهتم بحوكمة أنظمة الدراسات العليا وإجراءاتها التنفيذية، وعمادة البحث العلمي؛ التي تضطلع بدورها في إعداد الخطط البحثية للجامعة، ودعم الأبحاث ونشرها وتوثيقها، وإدارة مصادر المعرفة، وما تقوم به من دور فعّال في تهيئة وتطوير كل ما من شأنه التسهيل على الباحثين للوصول لمنافذ المعرفة والتزود من معينها، وإدارة الابتعاث، ودورها الحيوي في تنشيط وتنظيم الابتعاث، والتحقق من جودة مخرجاته، وتنوع مشاربه، ومنظومة الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيزها ثقافة الإبداع والابتكار وريادة الأعمال بين منسوبي الجامعة، وإدارة الجمعيات والكراسي العلمية؛ المعنيّة بتنظيم وإدارة شؤون الجمعيات والكراسي العلمية المالية والفنية؛ بما يضمن بناء شراكات مجتمعية وأكاديمية هامّة، وتتظافر هذه الجهات؛ لتحقيق رؤية ورسالة الجامعة وأهدافها وخططها الاستراتيجية.


وختاماً، أشكر سمو رئيس الجامعة على دعمه المتواصل للوكالة؛ للقيام بما هو منوطٌ بها، وتسهيل كل ما من شأنه خدمة منسوبي الدراسات العليا، والبحث العلمي والباحثين بتخصصاتهم كافة، واستمرار التوجيه والتواصل الفعّال في سبيل تحقيق أهداف الوكالة بوجه خاص والجامعة الإسلامية بوجه عام.


نسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يمُنَّ على هذا الوطن الكريم بالخير والنماء، والأمن والرخاء، وأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.


 



                                                                                                                                 وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار


                                                                                                                                                 أ.د. نبيل بن حسين الحارثي