كلية القرآن الكريم

د. نايف العتيبي يحرر الأقوال في تفسير قوله تعالى" وشاهدٍ ومشهودٍ"

أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية محاضرةً لفضيلة د. نايف بن يوسف العتيبي، الأستاذ المساعد بقسم التفسير وعلوم القرآن، بعنوان "تحرير أقوال العلماء في تفسير قول الله تعالى وشاهدٍ ومشهودٍ"، وذلك ضحى يوم الاثنين الموافق 20/ 7/ 1438هـ.

ابتدأ فضيلته بالحديث عن أهمية تحرير أقوال العلماء في المسائل العلمية ونسبة كلِّ قول إلى قائله، ثم أشار إلى أن هذه الآية الكريمة من الآيات التي اختلف العلماء في تفسيرها إلى أقوال كثيرة، حتى وصل عدد الأقوال فيها إلى أربعةٍ وعشرين قولاً.

ثم سرد فضيلته هذه الأقوال، مع نسبة كلِّ قولٍ إلى قائله، وبيّن حجة كل قول سواء من القرآن أو من السنة المطهرة؛ مشيرًا إلى أن الأقوال متقاربة إلى حدٍّ كبير، وأن الأقرب إلى الصواب هو الأخذ بالعموم في تفسير الآية؛ وأن المعنى يكون بناء على ذلك: أن الله أقسم بالشاهد والمشهود، فالشاهد منهم محمد صلى الله عليه وسلم، ومنهم هذه الأمة والملائكة كذلك، والمشهود كيوم القيامة وما يعرض فيها من الأهوال العظيمة التي تقرع قلوب الناس وتُفزِعهم.

وختم فضيلته المحاضرة ببيان الطريقة المثلى في تحرير أقوال العلماء في تفسير هذه الآية وما ماثلها، وأنه ينبغي لمن أراد ذلك أن يرجع إلى أمَّهات كتب التفسير، كتفسير الطبري، وإلى الكتب التي من مناهجها سرد أقوال العلماء، كتفسير ابن عطية.