كلية القرآن الكريم

د. المثنى يقدم اللقاء الثاني من البرنامج النسائي تحت عنوان "أثر الإشكال البحثي في تحديد المنهج العلمي"

استشعارا منها بدورها المجتمعي، ورغبة منها في توظيف التقنية الحديثة في رفع مستوى الباحثات في الدراسات القرآنية، أقامت الكلية اللقاء الثاني ضمن البرنامج العلمي النسائي بعنوان: "أثر الإشكال البحثي في تحديد المنهج العلمي"، قدم اللقاء فضيلة د. المثنى عبدالفتاح محمود، الأستاذ المشارك بقسم التفسير وعلوم القرآن.

في مستهل اللقاء تطرق فضيلته لشرح مبسط لمفردات العنوان، وبين أن الإشكال البحثي: هو الضابط الإشكالي ، أو المشكلة البحثية، ثم طرح تساؤلًا حول المشكلة البحثية، وهل هي ضرورية في البحث العلمي؟ فأجاب فضيلته بأنه لا بد من تحققها في المناهج العلمية، وعن سر وجودها في البحوث العلمية، أفاد فضيلته بأن المشكلة البحثية إذا لم تكن مسجلة في البحث العلمي، فلا بد أن تكون مسجلة في ذهن الباحثة.

بعد ذلك بين فضيلته معنى المشكلة البحثية، وأنها انعكاس لِهمّ الباحث في موضوع ما، وبين أنه لا يحصل هذا إذا لم يكن الباحث ذَا تواصل موضوعي بينه وبين كتب التخصص، والعلماء، وطلاب العلم، وأشار إلى أن المشكلة البحثية قد تنشأ من خلال عُروض مصطلح على الباحث، ولا يَفهم المرادَ منه.

ثم أوضح فضيلته أن عمق المشكلة البحثية ينتج عن طريق قدرة الباحث على طرح المشكلة، مبينًا أن الإشكال البحثي لا يحدده إلا الباحث نفسه، منوهًا في السياق نفسه إلى أن البحث لا قيمة له في الأكاديمية العلمية إلا بحل إشكال بحثي، وأن المشكلة البحثية تكتب في خطة البحث عن طريق: تقرير نظري بجملة محددة، أو عن طريق أسئلة.

وختم فضيلته اللقاء بالإشارة إلى مواصفات المشكلة البحثية، وأنه لا بد أن تكون المشكلة البحثية ذات قيمة علمية، وتعالَج معالجة علمية، ولا بد أن يكون لها فائدة علمية، وأن تكون واقعية.