كلية القرآن الكريم

العزو إلى أصول النشر ... محاضرة بكلية القرآن الكريم

سعيًا إلى طرق موضوعات مهمة تهم طلاب كلية القرآن الكريم، وتعينهم على العمق والتحليل في مجال تخصصهم العلمي، أقامت الكلية محاضرة بعنوان: (العزو إلى أصول النشر ضوابط وتنبيهات)، ألقاها فضيلة الشيخ: محمد سعيد نجيب.

ابتدأ فضيلته المحاضرة بالتعريف بالعزو لغة واصطلاحاً، وذكر أن العزو يُعرَّف عند المحررين من علم القراءات بأنه: نسبة الأوجه المختلف فيها عن الراوي إلى طرقه التفصيلية، ثم بيَّن أبرز المؤلفات، وذكر منها: إتحاف البررة للإزميري، ثم تناول الحديث عن أصول النشر، وأوضح أنها: هي الكتب التي أسند منها ابن الجزري الطرق التفصيلية للرواة في مبحث الطرق في كتاب النشر.

ثم أشار فضيلته إلى ضوابط العزو، وأنها ثلاثة ضوابط: أن يكون الكتاب أو الطريق المعزو إليه من الكتب أو الطرق التي أسندها ابن الجزري لهذا الراوي في النشر، وأن يتطابق هذا الطريق في النشر وفي الكتاب المعزو إليه، وأن يكون الوجه في الكتاب عن نفس الطريق المسند منه هذا الكتاب في النشر.

ونبّه على ضابط مهم عند العزو، وهو: مراعاة اختيار ابن الجزري في حالتين، الأولى: عدم اختيار ابن الجزري للوجه مع وجوده في الكتب المسندة للراوي، كالسكت قبل الهمز لرويس من إرشاد أبي العز، والثانية: اختيار ابن الجزري للوجه مع عدم وجوده في الكتب المسندة للراوي، كالإدغام الكبير ليعقوب من المصباح الزاهر.

بعد ذلك ذكر أن وسائل العزو ثلاث، وهي: العزو بالتفتيش، والعزو بالاحتمال، والعزو بالاعتماد على ابن الجزري، ثم ختم فضيلته المحاضرة بالإشارة إلى أن عبارات ابن الجزري في العزو تنقسم إلى: عبارات قطعية، وعبارات مجملة، وأن كل قسم منها يحتاج إلى تعامل خاص، ودقة في الفهم، ومهارة في التحليل.