كلية القرآن الكريم

د. محمد سيف يوازن بين (19) منظومة في القراءات الثلاث

ضمن سعيها الحثيث لرفع درجة كفاءة طلابها وتنمية مهاراتهم العلمية والبحثية، أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، محاضرةً بعنوان: "المنظومات في القراءات الثلاث - عرض وموازنة"، قدَّمها فضيلة د.محمد نور بن إبراهيم سيف، وذلك يوم الاثنين الموافق 13/ 7/ 1438ه.

ابتدأ فضيلته المحاضرة بالحديث عن بداية التأليف في علم القراءات، وأشار إلى أن كتاب السبعة لابن مجاهد (ت324هـ) كان منعطفًا مهما في جانب التصنيف في علم القراءات؛ مشيرًا على أن كثيرًا من المصنفين حذَوا حذوه في ذلك، وأنَّ هناك مصنفين أخذوا اتجاهات أخرى بالتصنيف في القراءات الثمان، وفي القراءات العشر، وفيما فوق ذلك، مؤكدًا على أنه استقر الأمر أخيرًا على أن القراءات المتواترة عشر، بإضافة قراءة أبي جعفر المدني، وقراءة يعقوب الحضرمي، وقراءة خلف الكوفي إلى القراءات السبع.

ثم أعطى فضيلته لمحة عن الاهتمام الخاص الذي أولاه المصنفون للقراءات الثلاث؛ مبينًا أن مصنفاتهم في ذلك تقارب المائة مصنفٍ تقريبًا، بين منظوم ومنثور وشروحٍ وحواشٍ وغيرها.

ونوَّه إلى أن عدد المنظومات في القراءات الثلاث تسع عشرة منظومة، موضحًا أن بداية التصنيف في القراءات الثلاث بصورة جامعة لها ومستقلةٍ عن غيرها كانت في القرن الثامن على يد الإمام الجعبري في نظمه "نهج الدماثة في قراءات الثلاثة".

بعد ذلك استعرض فضيلته المنظومات في القراءات الثلاث، مع بيان مؤلفيها وعدد أبياتها، ونماذج منها؛ مرتِّبًا الحديث فيها ترتيبًا زمنيًا.

ثم انتقل فضيلته إلى الموازنة بين هذه المنظومات من ثلاثة جوانب، خصص الجانب الأول منها للحديث عن مناهج المنظومات في ذكر القراءات الثلاث؛ مقسما إياها إلى ثلاثة أقسام: التصنيف المستقلّ، والمتمم، وما انفرد به الثلاثة عن السبعة، مبينًا ما يوافق من المنظومات كل قسمٍ من هذه الأقسام الثلاثة، وفي الجانب الثاني فصل فضيلته الطرق والروايات التي حوتها كل منظومة من هذه المنظومات، موضحًا ما اعتمد عليه كلُ ناظمٍ في نظمه من الكتب.

وختم المحاضرة بالجانب الثالث، وهو: مكانة الدرة المضية، وما حظيت به من الاهتمام من لَدُن عصر ناظمها إلى عصرنا الحاضر، وقد حضر المحاضرةَ جمعٌ من طلاب مرحلة البكالوريوس وطلاب الدراسات العليا .