كلية القرآن الكريم

  (شرح باب وقف حمزة وهشام على الهمز) .. دورة بكلية القرآن الكريم

في ظل ما تسطره كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية من جهود علمية، تحقق نهضة معرفية لطلابها، أقامت دورةً بعنوان (شرح باب وقف حمزة وهشام على الهمز)، قدمها فضيلة د. أحمد بن حمود الرويثي، الأستاذ المشارك بقسم القراءات، أقيمت الدورة مدة ثلاثة أيام من الأحد إلى الثلاثاء الموافق 13-15 /6/ 1438هـ .

افتتح فضيلته الدورة بذكر الصعوبات التي تواجه المتخصصين في هذا الباب، وأنَّ ممن أشار إلى صعوبته الإمام أبو شامة رحمه الله تعالى، وبين فضيلته أن الإمام الشاطبي أجاد في نظمه لهذا الباب، وأنَّ الإمام ابن الجزري اختصره في منظومته طيبة النشر.

ثم أشار فضيلته إلى جملة من اهتمام العلماء بباب وقف حمزة وهشام على الهمز، وذكر أن من العلماء من أفرد فيه مؤلفًا كابن مهران، وعن سبب تأليفه: ذكر فضيلته أن ابن مهران قرأ على مشايخ أجلاء، والبعض منهم لا يجيد أحكام هذا الباب، وعلل فضيلته بأن أحكام هذا الباب لا تأتي إلا عند الوقف على كل كلمة، ثم تناول فضيلته من أفرد مؤَلَّفًا في هذا الباب، وهم: ابن غلبون، وابن بصخان، وابن جبارة، والجعبري، وابن القاصح، وابن النجار، والكوراني، وآخرهم الإمام المتولي في منظومته توضيح المقام.

وعن مناسبة اختصاص هذا الباب بالوقف؛ بين فضيلته أن الوقف محل استراحة، وتخفيف الهمز فيه مناسب لهذه الاستراحة، وأوضح أن هذا الباب لا يختص بالإمام حمزة فقط، بل وافق فيه شيوخه كالأعمش، وجعفر الصادق، وغيرهم، ويدل على ذلك ما ورد عن الإمام سفيان الثوري أنه قال: ( ما قرأ حمزة حرفًا إلا بأثر)، فكل ما ورد عن الإمام حمزة في هذا الباب، مروي بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس في كل كلمة، ولكن هناك مجموعة من الكلمات ألحقت نظائرها بها.

وقد تناول فضيلته في اليوم الأول شرح باب وقف حمزة وهشام من منظومة الإمام الشاطبي الموسومة بـ(حرز الأماني ووجه التهاني)، وفي اليوم الثاني شرح الباب من خلال منظومة (طيبة النشر)، وفي اليوم الأخير شرح الباب بقراءة ما تيسر من كتاب (توضيح المقام) للإمام محمد المتولي رحمه الله.