كلية القرآن الكريم

أ.د.القضاة يدير حلقة نقاش: " مصطلح التواتر عند علماء القراءات، وعلاقته بقبول القراءة " ضمن برنامج (تكامل)

ضمن المناشط العلمية التي تهدف الكلية من خلالها إلى الرقي بالجوانب العلمية والبحثية، أقامت كلية القرآن والدراسات الإسلامية يوم الثلاثاء الموافق 8/ 6/ 1438هـ، حلقة النقاش (25) بعنوان: "مصطلح التواتر عند علماء القراءات وعلاقته بقبول القراءة"، والتي تأتي ضمن البرنامج العلمي الموسوم بـ(تكامل)، أدار حلقة النقاش فضيلة أ.د. أحمد بن محمد مفلح القضاة، الأستاذ بقسم القراءات.

بدأ فضيلته الحلقة بالإشارة إلى نشأة مصطلح التواتر، وذكر أن أول من استخدمه أهل الكلام؛ وذلك للتمييز بين القطعي والظني، فأصبح التواتر للقطعي وما عداه للظني، وأوضح أن سبب تناول الموضوع، وطرحه للنقاش العلمي؛ لما يقع على عاتق أهل القرآن والمتخصصين فيه من الذود عن حمى القرآن وقراءاته، سواء من الشبه التي يلقيها المستشرقون جزافًا، أو من أتباعهم.

وذكر أن القرآن في عهد الصحابة كان يُقبل من أحدهم دون النظر إلى كثرة من قرأ بهذه القراءة، ودرج على ذلك من جاء بعدهم من التابعين، فلم يحتاجوا إلى مصطلح للتمييز بين السقيم والصحيح.

تلا ذلك عرض الأوراق البحثية المقدمة من طلاب الدراسات العليا، والتي تناولت التعريف بمصطلح التواتر، وبدايته، ومفهومه عند القراء، وعلاقته بقبول القراءات، وخلصت الأوراق البحثية إلى أن الخلاف بين القول بصحة السند والتواتر خلاف لفظي، وأما من الناحية العملية فلا خلاف بينهما، وإن كان التواتر أقوى درجة في إفادة القراءة للعلم اليقيني.

وبعد الانتهاء من عرض مناقشة الأوراق البحثية المقدمة، أتيح المجال لمداخلات طلاب الدراسات العليا، وخلصت الحلقة إلى أن الإشكال الوارد في هذا المصطلح ناتج من تنزيل بعض مصطلحات العلوم الأخرى في تربة غير تربتها، بدون تعديل يناسب هذا الفن، فوقع بذلك خلل كبير.