كلية القرآن الكريم

"تناوب الحروف في القرآن الكريم بين النفي والإثبات" حلقة نقاش ضمن برنامج (تكامل) بكلية القرآن الكريم

أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية ضحى يوم الثلاثاء الموافق 1 / 6 / 1438هـ حلقة النقاش (22) من حلقات برنامج (تكامل) بعنوان: "تناوب الحروف في القرآن الكريم بين النفي والإثبات"، أدارها فضيلة د. المثنى عبدالفتاح محمود، الأستاذ المشارك بقسم التفسير وعلوم القرآن .

استهل فضيلته الحلقة بنقاش حول الفرق بين حروف المعاني وحروف المباني، مستدلا على ذلك بأمثلة، بين فيها دلالة الحرف ومعناه عند أهل اللغة، ثم استعرض فضيلته شيئاً من أصول المدرستين البصرية والكوفية، وأوضح أن العبارة الأدق في وصف المدرستين البصرية والكوفية، هي أن يقال: "الغالب على الكوفيين القول بالتناوب، والغالب على البصريين نفيه"، وعرّج بذكر آثار المدرستين على المفسرين.

ومما قاله فضيلته: "التناوب هو قول موجود عند اللغويين والنحاة، وهو خلاف الأصل، والظاهر كذلك، والقول الراجح من أقوال النحاة لاسيما عموم البصريين وطائفة من الكوفيين أن القول بالتناوب بعيد، وهو في كتاب الله أبعد، ومعرفة مراد الله مما ذكر من ألفاظ وحروف هو مكمن الإيجاز ودليل الإعجاز".

إثر ذلك بيّن أن تدبر أسرار حروف المعاني في كتاب الله، يُظهر للمتأمل فيها المراد من هذه الحروف وأن القول بالتناوب يُضعف بلاغة القرآن .

ثم ختم فضيلته الحلقة باستعراض بعض الأمثلة من القرآن ومناقشتها، وأرشد الطلبة إلى بعض التفاسير والرسائل العلمية التي اعتنت بهذا الموضوع، يُذكر أن هذه الحلقة تأتي في إطار سعي الكلية للرقي بطلاب الدراسات العليا، وتوسيع مداركهم، ومناقشة آرائهم، وحثهم على المزيد من القراءة والاطلاع.