كلية القرآن الكريم

الابتكار البحثي في الدراسات القرآنية ... على طاولة برنامج (رسالتي) بكلية القرآن

ضمن مناشطها التي تهدف للارتقاء بالبحث العلمي في الدراسات القرآنية، وتسعى من خلالها لتحقيق الجديد في مجال الأبحاث في الدراسات العليا، أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، اللقاء التاسع عشر من برنامج (رسالتي)، بعنوان: "الابتكار البحثي في الدراسات القرآنية"، وذلك يوم الأربعاء الموافق: 25 / 5 / 1438 هـ ، والذي قدمه فضيلة د.المثنى عبدالفتاح محمود، الأستاذ المشارك بقسم التفسير وعلوم القرآن.

افتُتح اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم استهل فضيلة د.المثنى اللقاء بتوضيح الفرق بين الإبداع والابتكار، وأن الإبداع يتمثل في الإتيان بشيء لم يُسبق إليه الباحث، والابتكار يتمثل في تطوير الرؤى والأفكار، والإتيان بمعالجاتٍ غير مسبوق إليها، كنقد علمي أو جمع على غير صورته المألوفة.

وأشار إلى أن الخلل في الدراسات البحثية واقع من جهة عدم استشراف المستقبل، من حيث أنها لا تعالج المشكلات إلا حين وقوعها، والصحيح هو أن تستشرف المستقبل، وتَحُدَّ من المشكلات قبل وقوعها.

ثم عدّد جملة من مواصفات الباحث الجاد والمبتكر، وذكر منها: الذكاء البحثي، ودقة الملاحظة بما ليس بظاهر، والعناية بالتفاصيل، وعدم العجلة البحثية، والإيمان بالقدرة على إتمام البحث.

وأشار فضيلته إلى أن الابتكار لا يُعلَّم ابتداء، وإنما شيء يكتسبه الإنسان، ويُنمَّى إذا توافرت فيه الصفات.

واختتم حديثه بذكر بعض أدوات الابتكار نحو: نوعية القراءة، الحصيلة الثقافية، وعدم التقوقع في التخصص، وترتيب الأوقات، والتفكير بغير المألوف وهو الذي يُنتج التجديد في الأفكار.

عقب ذلك فتح المجال للمداخلات والأسئلة التي أجاب عنها بصدر رحب مقروناً بالعلم والتوجيه، وقد حضر اللقاء جمعٌ من طلاب الدراسات العليا في كلية القرآن خصوصاً، ومن كليات الجامعة الأخرى عموماً.