كلية القرآن الكريم

(التوكيد اللفظي والمعنوي بين دلالة المصطلح النحوي وثراء المعنى القرآني) ... محاضرة بكلية القرآن الكريم

ضمن مناشطها العلمية التي تسهم في زيادة المعرفة لدى طلابها، أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية محاضرة بعنوان: (التوكيد اللفظي والمعنوي بين دلالة المصطلح النحوي وثراء المعنى القرآني)، والتي قدمها فضيلة أ.د. نبيل بن محمد الجوهري، الأستاذ بقسم التفسير وعلوم القرآن.

استهل فضيلته المحاضرة بالكلام عن التوكيد ومعناه في اللغة والاصطلاح، ثم وضّح الفرق بين مصطلحي التوكيد والتأكيد، وبين أن جمهور العلماء اصطلحوا على أن لكل منهما استعمالان أصيلان، وبعض العلماء يجعلهما بمعنىً واحد، وأكد على عدم نقل دلالة مصطلح من فن إلى آخر؛ لأن المصطلحات تتغير بحسب الفن، وأضاف: "يجب أن يفرق بين المصطلح كصناعة وكدلالة، مثل قولهم عن حرف من الحروف أنه زائد، فالمقصود أنه زائد في الصناعة لا في دلالة المعنى .

ثم بين أن التوكيد ينقسم إلى: صناعي وغير صناعي، فالصناعي: ما له باب معتبر في أبواب النحو المعروفة، ويتفرع إلى: لفظي ومعنوي، وبعضهم زاد على ذلك، وأوضح أن للبلاغيين طرقاً في التوكيد لا يَذكرها النحاة، وكذلك الأصوليين.

ثم عدَّد فضيلته بعضاً من فوائد التوكيد اللفظي، وذكر منها: الدلالة على الكثرة، ومثل له بقول الله تعالى: (كلا إذا دكت الأرض دكاً دكاً).

ثم انتقل فضيلته إلى الشق الآخر من التوكيد، وهو التوكيد المعنوي، وذكر أن أكثر ما ورد منه في القرآن: التوكيد بـألفاظ: (جميع،وكل، وأجمع)، وذكر أن التوكيد المعنوي يأتي بمعان غير التوكيد، نحو: رفع احتمال آخر غير المراد كقوله تعالى: (فسجد الملائكة كلهم أجمعون).

هذا وقد حظي اللقاء بحضور مميز من أعضاء هيئة التدريس، وطلاب الدراسات العليا وطلاب مرحلة البكالوريوس؛ الذين كانت له مداخلات واستفسارات قيمة مما أسهم في الوصول لتحقيق أهداف اللقاء.