كلية القرآن الكريم

(تكامل) ... يقيم حلقتي نقاش بعنوان (الالتفات في القرآن والقراءات) و (الإعجاز العددي)

أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، حلقتي النقاش الخامسة عشرة والسادسة عشرة من برنامجها الموسوم بــ(تكامل)، وذلك يوم الأربعاء الموافق لـ: 8 / 3 / 1438هـ.

تناولت حلقة النقاش الخامسة عشرة موضوع "الالتفات في القرآن والقراءات"، والتي قدمها فضيلة د. أحمد القضاة، الأستاذ المشارك بقسم القراءات.

تحدث فضيلته عن أهمية علم البلاغة ودورها في فهم معاني القرآن الكريم، وذكر أن الالتفات يدخل تحت أحد أقسام علوم البلاغة، وبيَّن أقسام الالتفات، وأشار إلى أن الالتفات من الخطاب إلى المتكلم لم يرد في القرآن الكريم، وأن كلمة "الالتفات" لم تكن موجودة قبل القرن الرابع الهجري، ثم شرع بعد ذلك في ذكر بعض الأمثلة التطبيقية للالتفات في القرآن الكريم مع ذكر أسرار الالتفات فيها، وأتاح الفرصة للطلاب بالمشاركة العملية في استخراج الالتفات من سورة الكوثر .




ودار موضوع حلقة النقاش السادسة عشرة، حول: "الإعجاز العددي، نشأته وأشهر منظريه، والمآخذ عليه"، وأدارها فضيلة د. أمين بن عائش المزيني، الأستاذ المشارك بقسم التفسير وعلوم القرآن.

وقد تناولت حلقة النقاش ثلاثة محاور:

المحور الأول: نشأة الإعجاز العددي، وتحدث المشاركون في الحلقة عن جذور نشأة الإعجاز العددي والأقوال المشابهة له عند السابقين، واستعرضوا بدايات الكلام في الإعجاز العددي بمعناه المشهور اليوم الذي تبين أنه حديث النشأة؛ إذ لم يتجاوز ٥٠ عاما.

وفي المحور الثاني: تطرق المشاركون إلى أبرز المتكلمين في الإعجاز العددي، مع تسليط الضوء على شيء من كتاباتهم وطبيعتها، سواء من المعاصرين أو ممن قبلهم.

وكان المحور الثالث في إبراز المآخذ على الإعجاز العددي، والتي منها: التحكُّم وعدم انضباط طريقة العد، واختلاف العدد حسب القراءات وحسب عد الآي، وادِّعاء الإعجاز فيما ليس من الإعجاز ولم يقع به التحدي، وأن غالب ما يصح منه إنما هو من باب اللطائف وليس من الإعجاز، كما أنه ذهاب بالقرآن عن مقصده الأسمى، وغايته الأولى، واستخدامه فيما قد يضر بالإسلام بادِّعاء دعاوى قد لا تثبت عند التمحيص.

وقد تبين للمشاركين في اللقاء أن الكلام في الإعجاز العددي ليس على حد سواء، بل هو متفاوت، ومنه ما هو ظاهر البطلان، ومنه ما فيه بعد، ومنه ما هو صحيح في الواقع؛ لكن في تسميته إعجازا نظرا.

شارك في الحلقتين جمعٌ من طلاب الدراسات العليا من مرحلتي الماجستير والدكتوراه.