ضمن جهود كلية القرآن الكريم في الاحتفاء بمناسبة اليوم الوطني 91 تحت شعار: "هي لنا دار"، عقدت الكلية لقاءً عن بعد، بعنوان:
(91 عامًا من العطاء في خدمة كتاب الله وعلومه)
قدمه كل من فضيلة: أ.د. عادل بن إبراهيم رفاعي -الأستاذ بقسم القراءات-، وفضيلة: د. الوليد بن خالد الشمسان-الأستاذ المشارك بقسم القراءات-، عبر منصة البلاكبورد، وشهد اللقاء حضورًا كبيرًا قارب المئتين من داخل الجامعة وخارجها.
ابتدأ أ.د. عادل رفاعي حديثه بالثناء على الوطن وقيادته، وما تُقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- من دعم منقطع النظير في شتى المجالات، رفعةً للوطن وتعزيزًا لمكانته العالية.
ومن ضمن هذه الجهود العظيمة ما برز واتضح من اهتمام بالغ بكتاب الله وتعاليمه، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وحرصهما على نشرها وتعليمها في مختلف بقاع الأرض، ثم عرَض فضيلته بعض مظاهر هذا الاهتمام، وذكَر منها هذه الكلية المباركة، المعنية بالقرآن الكريم وعلومه، وإخراج الكفاءات خدمة للمجتمَعَيْن، المحلي والعالمي، ثم نوَّه بالجهد العظيم المتمثل في دعم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والذي بلغت طبعات القرآن الكريم وإصدارات الكتب الشرعية ملايين النسخ، حتى لا يكاد يوجد بيت إلا وفيه نسخة من مصحف أو كتاب مطبوع.
بعد ذلك انتقل الحديث إلى فضيلة د. الوليد بن خالد الشمسان؛ مستهلًا حديثه بذكر عناية المملكة العربية السعودية، ومسارعتها في الخيرات على اختلاف المجالات؛ رعاية لمصالح المسلمين من مواطنين ومقيمين، وزوار، وحجاج ومعتمرين، وإعداد الناشئة وحمايتهم مما يخدش دينهم ووسطيتهم؛ تهيئةً قائمة على كتاب الله تعالى وعلومه، من غير غلو ولا تفريط، كما نوّه فضيلته بالجهود التي تقوم بها وزارة التعليم، ومثَّل فضيلته بالمنح التي تقدمها للطلاب القادمين من مختلف البلدان.
واحتفت كلية القرآن الكريم أيضًا بعقد ندوة حضورية بعنوان:
(تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة)
عقدت في قاعة المناقشات يوم الأحد الموافق: 19/02/1443ه.
قدم الندوة فضيلة أ.د. أحمد بن عبد الله سليماني -الأستاذ بقسم القراءات-، وفضيلة أ.د. ملفي بن ناعم الصاعدي -الأستاذ بقسم التفسير-، وأدارها فضيلة د. عبدالرحمن بن حسين بن حمزة حسين -الأستاذ المساعد بقسم القراءات ومدير وحدة الإرشاد والإعلام بالكلية-.
تحدث أ.د. أحمد بن عبد الله سليماني عن تعزيز الانتماء للوطن، وعرَّف به، وبيَّن أهمية محبته، ولزومه في الإسلام، ثم عدّد واجبات الفرد تجاه وطنه، وثنَّى بالحديث عن واجبات المجتمع ودوره في نماء الوطن وازدهاره.
كما عرَّج فضيلته على خصوصية المملكة العربية السعودية، وما حوته من مقدسات تهفو إليها أفئدة المسلمين كافة، وعرض ضمن حديثه طرائق ونماذج من تعزيز المواطنة لدى الفرد والمجتمع.
ثم نقل فضيلة مدير الندوة د. عبد الرحمن بن حسين الحديث إلى صاحب الفضيلة أ.د. ملفي بن ناعم الصاعدي، والذي استهل حديثه بتعريف القادة، ومفهوم القيادة في الإسلام، ثم عرَض أهمية الولاء للقيادة وارتباطه باستقرار الوطن، وحمايته من الزعزعة والفرقة، كما حذَّر فضيلته من الخروج على ولاة الأمر؛ لما في ذلك من خلخلةٍ لوحدة الوطن، وإرجافٍ بمواطنيه ومقدراته، وختم فضيلته بذكر أوجه وسبل تعزيز الولاء للقيادة.
وقد جذب اللقاء حضورًا كبيرًا من منسوبي الكلية وغيرهم، مع التزامهم بالإجراءات الاحترازية، والتي حرصت الكلية على الاهتمام بها؛ ليتم اللقاء في جو صحي وآمن.