كلية القرآن الكريم

آداب طالب علم القراءات.. موضوع ندوة في كلية القرآن

29/ 6/ 1440هـ

 أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، ندوةً بعنوان: " آداب طالب علم القراءات"، جمعت فضيلة أ.د. أحمد محمود مبارك، الأستاذ بقسم القراءات ، وفضيلة أ.د. أحمد بن مفلح القضاة، الأستاذ بالقسم نفسه، وبإدارة من فضيلة رئيس قسم القراءات د. محمد إبراهيم نور سيف.

في مستهلِّ الندوة بعدما رحَّب فضيلة رئيس القسم د. محمد سيف بالحضور؛ شاكرًا لهم تلبية الدعوة وتجشم الحضور لها، تحدَّث أ.د. أحمد مبارك عن أدب طالب القراءات مع نفسه؛ موضحًا أن التزكية قسمان: تزكية الظاهر، وتزكية الباطن، لينبه أن الباطنة منهما هي الأهم، وأن أساسها تطهير القلب من العقائد الفاسدة، ومن جميع ما يدنسه، ثم ذكر فضيلته بعض الوصايا المتعلقة بطهارة الظاهر والباطن؛ ثم ختم فضيلته حديثه عن هذا الأدب بضرورة انعكاس ما يحفظه طالب علم القراءات من القرآن في تصرفاته الشخصية؛ مقتديا في ذلك بمن كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم.

وبعد تعليق فضيلة رئيس القسم على كلمة أ.د. أحمد مبارك؛ الذي نبَّه فيه فضيلته على أهمية حرص الطالب على التدبر أثناء قراءة المصحف الشريف، انتقل الحديث إلى فضيلة أ.د. أحمد القضاة، الذي عرج فيه إلى أدب الطالب مع شيوخه؛ مستهلا بضرورة الحرص على ذلك؛ لأنه سبيل السلف، وبعدها ضرب فضيلته أمثلة من تاريخ السلف؛ تعد نماذج رائعة للاقتداء بها.

ثم ذكر فضيلته صورًا لأدب الطالب مع شيخه، منها: تجنب الجدل معه، والإكثار من الدعاء لهم في السر؛ منبهًا الحضور أن الأدب مع الشيخ لا يعني التقديس له.

وبعدها نقل فضيلة رئيس قسم القراءات د. محمد سيف الحديث إلى فضيلة أ.د. أحمد مبارك الذي تناول فيه أدب طالب القراءات عند الخلافات العلمية، ضاربًا لها أمثلة يعرفها كل طالب متخصص في القراءات، ومنبها في الوقت نفسه أن الخلاف كائن لا عيب فيه، وإنما الآفة في التعصب؛ الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى التدابر والتباغض ونحوها من الأخلاق الذميمة؛ ليترك فضيلته المجال لفضيلة أ.د. أحمد القضاة ليبسط الكلام عن هذا الأدب، موضحًا له في صور تصرفات بعض الأئمة عند الخلافات العلمية، والتي تُظهر ذلك الأدب الجمّ؛ الذي ينبغي أن يكون عليه طلاب العلم اليوم عموما وطلاب علم القراءات خصوصًا.

وفي ختام الندوة أتيح للحاضرين عرض مداخلاتهم واستفساراتهم، ومن ثم الإجابة عنها من قبل أصحاب الندوة.

 يذكر أن الندوة شهدت حضورًا مميزا، وتفاعلا كبيرا أسهم في ثراء الندوة وأكمل جوانبها، كما تم فيها تكريم الأساتذة المحاضرين من قبل رئيس قسم القراءات؛ شاكرا لهم تلك الجهود المبذولة في إنجاح هذه الندوة.