كلية القرآن الكريم

10 / 7 / 1439هـ

ضمن سلسلة البرنامج العلمي تكامل أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية حلقة نقاش، تحت عنوان: "الوحدة العضوية في السور القرآنية"، أدار الحلقة فضيلة أ.د. المثنى عبدالفتاح محمود، الأستاذ بقسم التفسير وعلوم القرآن.

استهلت الحلقة بالتحاور حول معنى الخصائص القرآنية، مناقشًا معهم قول النظام بالصرفة، مشيراً إلى عدة أمثلة تخص الوحدة المقطعية التي تجتمع فيها عدد من المعاني منها قوله تعالى: (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار)، واستدل بقول النبي عليه الصلاة و السلام فيها بقوله: (ويل لمن لم يقرأها ولم يتدبرها).

ثم بين إعجاز القرآن في سورة سورة منه مبتدأً بسورة (العلق)؛ فهي تذكر أولًا أمر الوحي للنبي بالقراءة والتعلّم بالقلم، على فاصلة أو فاصلتين في الآيات من (1 – 5). ثم تذكر في الآيات من (6 – 19) حادثة أخرى وقعت بعد زمن ، وفي غير موضع ، وبغير فاصلة في النظم : نَهيُ عمِّه أبي جهل له عن الصلاة. موضحًا أنه من السهل خلق القرائن المعنوية واللفظية لتعليل المناسبة في الجمع بين القسمين. ولكن هذه الوحدة لا تستقيم في سورة (العلق)؛ لا زمانا، ولا مكانا، ولا موضوعا، ولا نظما.

ثم أشار فضيلته إلى عدد من الأمثلة الـمُـوضحة لمعنى الوحدة العضوية للسور القرآنية من خلال النظر في عدة سور ومناقشة موضوعاتها، والخلوص إلى أن مناسبات الآيات هي التي تبين العلاقة بين المقاطع في السورة الواحدة.

يذكر أن تلك الحلقة استهدفت طلاب الدكتوراه بقسم القراءات، وطلاب الماجستير بقسم التفسير؛ استكمالاً لزيادة تحصيلهم العلمي، وصقلًا لموهبة عرض المواضيع ذات العلاقة بالتخصص ومناقشتها نقاشًا علميًا يثمر إيجابًا في تمكن الطالب.