رعى معالي وزير التعليم، رئيس مجلس شؤون الجامعات، يوسف بن عبدالله البنيان، اليوم، احتفاء الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة باليوم الدولي للتسامح واليوم العالمي للطلاب الدوليين، بحضور رئيس الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور حسن بن عبدالمنعم العوفي.
ورفع معالي الوزير في كلمته بالحفل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لما يوليانه من دعم واهتمام لقطاع التعليم في المملكة.
وبيّن معاليه أن وزارة التعليم حرصت على الاستفادة من الأيام الدولية والعالمية المرتبطة بالتعليم؛ لتعزيز القيم الوطنية في طلابها، حيث نحتفي في هذا الرحاب الطاهر باليوم الدولي للتسامح، فمن مدينة رسول الله أشرقت أنوار الحضارة الإسلامية على البشرية حاملة في مضامينها قيم التسامح والوسطية والاعتدال، مشيراً إلى أن المملكة تواصل نهجها الريادي في التسامح والاعتدال منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وصولاً إلى هذا العهد الميمون، وكانت وثيقة مكة المكرمة أكبر شاهد على تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الثقافات.
وأشار معاليه إلى أن جامعات المملكة تحتضن اليوم أكثر من 74 ألف طالب وطالبة من الطلاب الدوليين يمثلون أكثر من 170 دولة وإقليماً، أتيحت لهم الفرصة بدراسة مختلف التخصصات والبرامج العلمية والإنسانية.
كما ألقى رئيس الجامعة المكلف كلمة جاء فيها:" إن هذه الجامعة المباركة التي يمتد عمرها لـ (٦٥) عاماً، خرّجت خلالها طلابًا يمثلون أكثر من ١٧٠ دولة، ويتحدثون ٥٠ لغة بالإضافة إلى العربية، يشكلون أثراً عالمياً إيجابياً في الإسهام في بناء مجتمعاتهم وتنميتها ".
وفي ختام الحفل، قام معالي وزير التعليم بجولة على معرض التسامح، اطّلع خلالها على وثيقة مكة المكرمة التي تمثل دستوراً تاريخياً لتحقيق السلام، وتأصيل قيم التسامح، وإبراز جهود المملكة ووزارة التعليم في تعزيز قيم التسامح.
كما زار معاليه المعرض المخصص بالطلاب الدوليين، الذي تشارك فيه ٢٣ جنسية من مختلف دول العالم، اطلع خلالها على التنوع الثقافي للطلاب وأبرز ثقافاتهم، قدم فيها الطلاب ملخصاً موجزاً عن بلدانهم، ثم اختتم معاليه الزيارة بتخليد صورة جماعية تبرز التنوع الثقافي والحضاري لطلاب الجامعة الإسلامية.