انطلقت في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة في قاعة السلام أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الإلكتروني ٢٠٢٢ اليوم الثلاثاء السادس من شهر جمادي الأولى للعام الحالي 1444 ويستمر لمدة ثلاثة أيام .
وفي كلمة ألقاها سمو رئيس الجامعة الإسلامية، الأستاذ الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان آل سعود خلال الحفل الخطابي؛ أوضح أن ظاهرة الإرهاب شكلت في عصرنا الحاضر حالة تحَدٍّ كبير للإنسانية جمعاء ، انسحبت آثارها السلبَيةُ على جوانبَ حيويةٍ عديدة ، مما استدعى تظافرَ الجهودِ المحلية والدولية لمكافحة هذه الآفة ، وتجفيف منابعها ، والقضاء على مُسبِّباتها ، ومعالجة كافة الجوانب التي قد تُمَثِّل عواملَ مساندةً لهذه الظاهرة الخطيرة .
وأضاف سموه : إِنَّ الإرهابَ ظاهرةٌ عابرةٌ للحدودِ والأَعْراقِ والأديانِ ، تَتَّسِمُ بالتعقيدِ والتشابكِ ، مما يضفي أهميةً بالغةً للتعامل مع جميع أشكالها الفكرية والماديّة وأنماطها المختلفة والمستجدة.
وقال سمو رئيس الجامعة: إن
المملكة العربية السعودية كانت من أول الدُّولِ التي تنبهت لِــمَدَى خطورة هذه الآفةِ ، وسَعَتْ مبكرا إلى مكافحتها ؛ إدراكًـا منها للدور المحوري الذي تطلع به على الصعيدين الإقليمي والدولي ،
ولِـــما تَـــتَـــبَوَّؤُهُ من مكانةٍ رياديةٍ في العالمين: العربيِّ والإسلاميِّ.
لقد كان للخطواتِ الجادَّةِ التي قامت بها بلادُنا أبْلَغُ الأَثَرِ في مكافحة هذه الظاهرة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وما كان توقيع المملكة على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي إلا محطةً من محطات تلك الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة ، إنطلاقًا من مكانتها الإسلامية ودورها في ترسيخ المقاصد الشرعية، والمبادئ الأخلاقية الرامية إلى تعزيز الاستقرار والسلم الدوليين، والحفاظ على حياة الأفراد وسلامة المجتمعات وحماية مقدراتها.
وفي ختام كلمته أكد سموه أنه من منطلق المسؤولية العلمية والاجتماعية لهذه الجامعة الـمباركة الجامعةِ الإسلاميةِ بالمدينة المنورة تم تنظيم " المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الإلكتروني " ليكونَ رافدًا علميا وفكريًا في سياق مكافحة هذه الآفة الخطيرة في مجال الفضاء الإلكتروني ، وإسهاما من الجامعة في جهود التصدي لظاهرة الإرهاب بشكل عام.
ويسعى المؤتمر إلى تحقيق جملة أهداف من أبرزها:
بيانُ المقصود بمصطلح الإرهاب الإلكتروني وإبراز خطورته، وبيان أنواعه، والتعرفُ على الصور المستجدة منه، وتعزيزُ سبل الوقاية منه، والتعرفُ على الجهود الدولية والجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب الإلكتروني، وتقديمُ تصور مقترح لمكافحته، وتبصير الناس بسبل التصدي له ، والــحَدِّ من خطورته.
وقد شارك بفضل الله في المؤتمر أكثر من ستين باحثاً وعالماً ومتخصصاً من دول عدة، قدموا عصارة فكرهم من خلال الأبحاث العلمية المقدمة في مختلف المحاور؛ آملاً أن يخرج بالعديدِ من التوصيات والمقترحات التي تسهم في التصدي لظاهرة الإرهاب الإلكتروني .