استأنفت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سبعة برامج علمية وثقافية ضمن خطة العام الدراسي الجامعي 1438 - 1439هـ.
وأوضحت الكلية أن أول البرامج المستأنفة برنامج "الأسبوع العلمي"، وهو برنامج علمي يسهم في الارتقاء بمستوى طلاب الدراسات القرآنية من خلال تنظيم فعاليات علمية وثقافية تمتد لأسبوع دراسي كامل، ويخصص كلٌ منها لكتاب أو متن علمي. مضيفة أنه يهدف إلى تنشيط الحركة العلمية والثقافية في كلية القرآن الكريم، ورفع كفاءة طلاب الدراسات القرآنية في علوم التخصص، وتعزيز جانب التأصيل العلمي لدى الطلاب، وتمكينهم من الاستفادة من الأساتذة المرموقين في الدراسات القرآنية.
وأبانت أن البرنامج بدأ عام 1435 - 1436هـ، وأقيمت ثلاثة أسابيع علميَّة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تضمنت دراسات في متن الشاطبية، ودراسات في تفسير الإمام ابن جرير الطبري، ودراسات في متن عقيلة أتراب القصائد. وتسعى الكلية خلال هذا العام إلى إقامة أسبوعين علميين؛ أولهما يقام خلال الفصل الدراسي الأول بعنوان: (دراسات في تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور)، وثانيهما يقام في الفصل الدراسي الثاني.
وأضافت أن البرنامج الثاني المستأنف هو برنامج "تكامل"، وهو عبارة عن حلقات نقاش يعدها وينفذها ويشارك فيها طلاب الدراسات العليا بكلية القرآن الكريم، تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس؛ بهدف تنمية مهاراتهم الحوارية، والإسهام في مناقشة القضايا البحثية، وتفعيل دور الطلاب في تحقيق أهداف برامج الدراسات العليا، وتعزيز شخصيته العلمية.
وكان قد بدأ البرنامج عام 1436 - 1437هـ، وشهد العامان الماضيان إقامة (34) حلقة نقاش.
وفي العام الحالي اختارت الكلية المنحى التطبيقي العملي لهذا البرنامج، حيث ستأخذ الحلقات مسارات: قراءة نصيَّة تطبيقيَّة في كتب مختارة، ودراسة المصطلحات دراسةً تطبيقية، والوقف والابتداء - دراسة تطبيقية، والبحث العلمي وتوظيفاته التقنيَّة، وذلك في قرابة (30) حلقة نقاش.
وأشارت إلى أن البرنامج المستأنف الثالث هو "رسالتي"، وتسعى من خلاله الكلية إلى الارتقاء بمستوى البحث العلمي في الدراسات القرآنية بما يحقق الريادة والجودة؛ إذ إنه برنامج يعنى بطلاب الدراسات العليا في كلية القرآن الكريم بالجامعة، من خلال العمل على رفع كفاءاتهم في البحث العلمي ومناهجه ومستجداته التقنية.
وأضافت أنه يهدف إلى تطوير المهارات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا وتعميق معرفة الطلاب بمناهج البحث العلمي وتنمية ملكة الطلاب في التعامل مع مخطوطات الدراسات القرآنية، وتشجيع روح المبادرة والابتكار، وتحسين قدرات الطلاب التقنية في مجالات البحث العلمي.
ولفتت إلى أن البرنامج انطلق عام 1435 - 1436هـ، وعقدت منذ ذلك الوقت (19) لقاءً علميا، تنوعت بين أصول البحث العلمي ومناهجه وأساليبه، وآليات التعامل مع المخطوطات وكتب التراث، وبعض التقنيات الحديثة المتعلقة بالبحث العلمي.
وتتطلع الكلية أن يقدم برنامج "رسالتي" هذا العام لطلاب الدراسات العليا (6) لقاءات علمية تتطرق إلى موضوعات جديدة تهمهم، وتخدم أبحاثهم العلمية.
وذكرت أن البرنامج الرابع "مجالس أكاديمية" يهدف إلى عرض تجارب أعضاء هيئة التدريس في إعداد البحوث العلمية، وإلى توسعة مدارك الباحثين في استخراج أفكار بحثية، والإسهام في الارتقاء بالمهارات البحثية في الدراسات القرآنية، وتنمية روح التواصل والتعاون بين الباحثين، وتحفيز الباحثين على الرقي بالبحث العلمي.
وأقامت الكلية منذ انطلاق البرنامج عام 1435 - 1436هـ (23) مجلسا أكاديميا، قدَّم فيها أعضاء هيئة التدريس تجارب مهمة انطلاقا من أبحاثهم العلمية، تطرقت إلى موضوعات تخدم مجالات التفسير، وعلوم القرآن، والقراءات، والوقف والابتداء، وغيرها.
وتسعى الكلية هذا العام إلى عقد (6) مجالس أكاديمية عن طريق إشراك طلاب الدراسات العليا المتميزين في أبحاثهم.
وأفادت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة أن البرنامج المستأنف الخامس "إسناد" هو برنامج قرآني يعنى بإقراء القرآن الكريم برواياته المتواترة عبر تأهيل طلاب الجامعة الإسلامية تأهيلاً متقناً بمعايير الإقراء المعتمدة، ويسهم في نشر الإجازات القرآنية من مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جميع أنحاء العالم، ويسعى إلى إنجاز الإقراء والحصول على الإجازة في زمن وجيز مع الاستفادة من المشايخ المقرئين بقسم القراءات بالجامعة الإسلامية, وغيرهم من المقرئين المتصدرين من داخل الجامعة وخارجها، وتوفير بيئة تواصلية مع نخبة من القراء الأكاديميين.
وكان قد تخرج من برنامج "إسناد" منذ انطلاقه عام 1435 - 1436هـ (154) طالبا من (35) جنسية، وتتطلع الكلية هذا العام إلى تخريج دفعتين، تضم الدفعة الواحدة (25) طالباً.
وأبانت الكلية أنه تم استئناف برنامج "دروس تقوية"، وهو عبارة عن دروس علمية تُعنى بطلاب مرحلة البكالوريوس في الكلية، ويقوم بتنفيذها طلاب الدراسات العليا؛ بهدف تقوية الطلاب، والرقي بمستواهم في مقررات التخصص؛ تحقيقاً لأهداف الكلية السامية، من خلال مخرجاتٍ تتسم بالكفاءة العلمية العالية.
ويسعى البرنامج إلى إكساب طلاب الدراسات العليا المهارات العلمية والأكاديمية والتعليمية، وبناء قاعدة تواصلية قائمة على التلقي العلمي والتعاون المعرفي، مع إحياء الإيجابية بين طلاب الكلية، في سبيل محاربة السلبية واللافاعلية، بالإضافة إلى بث روح المسؤولية الأخلاقية وحب الخير للآخرين.
وقد انطلق البرنامج مع بداية العام المنصرم 1437 - 1438هـ، وقام بالتدريس فيه (31) من طلاب الدراسات العليا في الكلية، واستفاد منه (142) طالباً في مجالات القراءات، والرسم، وعد الآي، كما أقيم درس أسبوعي في علم الرسم والضبط استفاد منه (137) طالبا.
وأشارت الكلية إلى أنَّ طبيعة البرنامج تخضع لعملية رصد لحالة الطالب العلمية والأكاديمية، ويتم الإيعاز من قِبل أعضاء هيئة التدريس في الكلية بأسماء الطلاب الذين يحتاجون إلى تقوية وتحسين لمستواهم الدراسي، ويتم خلال هذه الأسابيع الأولى الإعداد والتنظيم لهذه العملية، حتى يؤتي البرنامج ثماره المرجوة منه.
وذكرت الكلية أن البرنامج السابع المعتمد ضمن خطة العام الحالي هو "البرنامج العلمي النسائي"، ويعنى بالباحثات في الدراسات القرآنية، من خلال تنمية معارفهن وقدراتهن في البحث العلمي ومناهجه ومستجداته التقنية؛ خدمةً لهذه الشريحة المجتمعية الأكاديمية.
وأبانت أن البرنامج يهدف إلى تعزيز دور الكلية في خدمة المجتمع الأكاديمي النسائي، وتأصيل مناهج البحث العلمي لدى المتخصصات في الدراسات القرآنية، وتوظيف التقنية الحديثة في رفع مستوى الباحثات والإسهام في معالجة إشكاليات البحث العلمي في الأوساط الأكاديمية النسائية.
وأوضحت أن البرنامج انطلق في أواخر العام المنصرم 1437 - 1438هـ، ولاقى صدىً واسعاً وقبولاً لافتاً لدى الباحثات من كافة جامعات المملكة؛ حيث بلغ عدد المسجلات في أول انطلاقة البرنامج (90) باحثة، ونظمت فيه (3) محاضرات علمية، قُدمت عن بعد باستخدام تقنية الفصول الافتراضية عبر شبكة الإنترنت. مضيفة بأنها تسعى خلال هذا العام إلى إقامة (8) لقاءات علمية، يتم وضعها واقتراحها بحسب حاجة الباحثات ورغبتهن.
وعملاً من الكلية على التجديد في برامجها، وسد ما يستجد من حاجات طلابها، استحدثت ثلاثة برامج جديدة في هذا العام الجامعي.
أحدها يستهدف إعداد طلاب المستويين السابع والثامن للالتحاق بالدراسات العليا، وتزويدهم بمنهجية علمية تعينهم على اجتياز اختبارات القبول، وإحاطتهم علماً باللوائح والأنظمة ذات الصلة؛ سعياً إلى الإسهام في رفع المستوى العلمي والبحثي للدراسات العليا بالكلية.
وسينفذ البرنامج الثاني في دورات تدريبية خاصة بعلوم التخصص؛ من قراءات وتفسير وغيرهما.
فيما يخصص البرنامج الثالث لطلاب البكالوريوس، ويروم تقويتهم في علوم الآلة المساعدة، خصوصًا النحو، والصرف، والبلاغة، ويتخذ شكل دورات تدريبية تطبيقية.