في محاضرة قدمها بالجامعة الإسلامية
السحيمي: التفاف القيادة والشعب أغاظ الأعداء وحب الأوطان يحمي الشباب من الانحراف
قال أستاذ الفقه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ومستشار مدير الجامعة الدكتور عبدالسلام بن سالم السحيمي إن الالتفاف والترابط بين القيادة والشعب في المملكة العربية والسعودية واحتفاء السعوديين بوطنهم أغاظ الأعداء الذي يسعون للنيل من هذه البلاد المباركة عن طريق التركيز على السلبيات وتجاهل الإيجابيات ونشر الشائعات وزرع أجواء الاكتئاب الخالي من الأمل والتفاؤل. مؤكدا على أن المملكة تنعم بالأمن والاستقرار ورغد العيش ولا توجد بها البدع والخرافات، وذلك بفضل تحكيم كتاب الله الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم واتخاذهما دستورا لها واعتبارهما الحاكمان لجميع أنظمتها وقوانينها وشؤونها.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الدكتور عبدالسلام السحيمي صباح الخميس 8/1/1439هـ بعنوان: (لماذا أحب المملكة العربية السعودية) بقاعة الملك سعود بالجامعة الإسلامية ضمن الفعاليات التي تنظمها الجامعة بمناسبة الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني الـ 87 للمملكة، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي وعدد من المسؤولين والأكاديميين والمختصين والطلاب.
وأوضح بأن المملكة أسست لبناتها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- على أسس متينة تقوم على تطبيق شرع الله وسنة نبيه وكل ما فيه عزة الإسلام والمسلمين ونهضة البلاد وتنميتها، ومرورا بعهود تعاقب على سدة الحكم فيها أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله- الذين واصلوا المضي قدما في تحقيق ذلك والسير على المنهج الذي رسمه الملك المؤسس، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الذي يقوده ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي يقوده بكل قوة واقتدار على ذات النهج بما يحقق مصالح الوطن والأمة ويجعل المملكة تأخذ دورها القيادي والريادي في العالم. مضيفا بأن خادم الحرمين الشريفين عمل على تطوير البلاد لتحقق نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات التي يحتاجها الوطن والمواطن مع تمسكها بدينها، بمساعده ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- صاحب الرؤية المطورة للبلاد والناهضة بها.
وذكر الدكتور السحيمي أن التطبيق الصافي النقي للشريعة الإسلامية يميز السعودية، كما أن ما تقدمه من خدمة للإسلام والمسلمين يجعل أبناء هذا الوطن يتفاخرون بها بين الأمم. مبينا بأن حب الأوطان يحمي الشباب من الانحراف والانجراف مع التيارات الفاسدة المختلفة التي تعيشها الأمة في العصر الحاضر ومن بينها التيارات الحركية التي تسعى إلى إذابة الحدود واستبدالها بالأممية وهدم الوطنية.
وأكد السحيمي أنه مما يغيظ أعداء المملكة احتفاء السعودي بوطنه والذود عنه والعمل على النهوض به والوقوف مع ولاة أمره وعلمائه.
كما أكد السحيمي أن العداء لهذه الدولة عداء للإسلام وعلماء السنة في كل مكان يقولون بذلك فهذا الإمام عبدالعزيز بن باز –رحمه الله- يقول: (العداء لهذه الدولة عداء للحق وعداء للتوحيد )
وقال السحيمي إن المملكة العربية السعودية لم ترض إلا أن يكون القرآن الكريم والسنة النبوية لها دستورا ومنهجا، (فلا يلام أحد في هواها أعلى الله لواها).
وأشار إلى أن تجربة المملكة في الأمن وفي مناصحة أفكار المنحرفين تجربة رائدة يحتذى من قبل الدول والمنظمات العالمية.
ونوه إلى أن قادة هذا الوطن حملوا لواء التوحيد وطوّروا البلاد في شتى المجالات حتى عصرنا الحالي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم أيده الله وحفظه ورعاه فقاد البلاد بكل قوة واقتدار على ذات النهج بما يحقق مصالحها ويجعلها تأخذ دورها الريادي في العالم الإسلامي.
وأشاد السحيمي بالرؤية التنموية الشاملة في مختلف المجالات التي يحتاجها الوطن والمواطن، هذه الرؤية المطورة التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأيده ونصره.
كما أكد السحيمي في نهاية المحاضرة أننا ننعم بالإسلام والعمل به تحت راية الإسلام ولا يجوز لأحد أن ينشئ حزبا أو تيارا يخرج عليها فيشق الصف ويزعز الأمن مشيراً إلى أهمية التمسك بالمنهج الوسطي الذي يعتبر حب الأوطان من الإسلام وأنها لا تعارض بين الوطنية والإسلام خلافا للتيارات الحركية التي تسعى إلى إذابة الحدود واستبدالها بخطاب الأممية أو الأفكار التغريبية التي تخالف أحكام الشريعة في تأصيل حب الوطن.
وفي الختام وجه معالي مدير الجامعة د. حاتم المرزوقي شكره للدكتور السحيمي على محاضرته التي أضافت الكثير من القيم الدينية والوطنية.
كما دعا معاليه الطلاب إلى ملازمة العلماء وفهم المسائل على حقيقتها؛ فالدين عظيم وسطي لا تشدد فيه.