أخبار الجامعة الإسلامية

خريجو الجامعات السعودية الإفريقيين ساهموا في تمسك مجتمعاتهم بمنبع الإسلام الصافي

أخبار عامة 7/12/2017 1:11:44 PM 0

الجلسة الثانية لملتقى خريجي الجامعات السعودية بإفريقيا تستعرض مساهمات الخريجين في تمسك مجتمعاتهم بمنبع الإسلام الصافي



د. ديارا سياك :خريجو ساحل العاج نظموا المؤتمر الرابع لأهل السنة والجماعة

د. عيسى جاكيتي: المنهج الدراسي في غينيا كوناكري متوافق مع المنهج السعودي

د.عيسى الحسن: خريجو غانا حفروا الآبار وأنشأوا المدراس والمراكز الصحية ودور الأيتام

د.ديكو حمدوم: 400 خريج من بوركينافاسو أنشأوا رابطة الدعاة وبرنامج الريادة للتعليم العربي والإسلامي

د.دوكوري أبوحكيم يدعو إلى إنشاء منظمة عالمية للغة العربية والثقافة الإسلامية

- بانجول

قال مشاركون في جلسات اليوم الثاني من ملتقى خريجي الجامعات السعودية في دول غرب أفريقيا أمس الثلاثاء 17 شوال 1438هـ والذي تنظمه الجامعة الإسلامية في بانجول عاصمة جمهورية غامبيا الإسلامية، إن الخريجين الإفريقيين ساهموا في تربية أبناء أفريقيا على العقيدة الصحيحة وتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة وتمسك المجتمعات الإفريقية بمنبع الإسلام الصافي. مؤكدين بأن وجود الخريجين في قطاع التعليم ساعد في الحماية من العقائد المنحرفة والتصدي للتيارات المضللة وإرساء الفضيلة.

وأوضح مشاركون في الملتقى الذي يرعاه فخامة رئيس جمهورية غامبيا وبحضور معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي وبحضور عدد من الخريجين والأكاديميين ومسؤولي الشؤون الدينية والدعوية في دول غرب أفريقيا: أن خريجي الجامعات السعودية متوزعون في جميع مناطق دول غرب أفريقيا ويمارسون نشاطاتهم الدعوية والتعليمية بشكل نشاط وكفاءة، وبعضهم أسسوا جمعيات ومراكز إسلامية وبعضهم الآخر أئمة وقيادات دينية معترف بهم تنشر الإسلام وفق المنهج الوسطي المعتدل الذي تعلموه خلال دراستهم في المؤسسات التعليمية في السعودية.

تعليم وتأهيل

وأوضح الدكتور ديارا سياك عضو جامعة الفرقان الإسلامية في أبيدجان في ساحل العاج أن للمملكة فضل كبير في تعليم وتأهيل العاجيين بعد أن فتحت أبواب جامعاتها لاحتضان العاجيين في كلياتها المتعددة. مشيرا إلى أن لخريجي الجامعات السعودية جهود بارزة في نشر العلم والمعرفة عن طريق التعليم والتدريس والبحث العلمي والتأليف والمشاركة في الملتقيات العلمية. مستعرضا أبرز المتلقيات واللقاءات العلمية التي نظمها خريجو الجامعات السعودية في ساحل العاج ومن بينها مؤتمر رصد الأهلة، ودورة تربوية طبية للجنة الدعوة في أفريقيا، والمؤتمر الرابع لأهل السنة والجماعة، بجانب تأسيس مدرسة أنصار القرآن والسنة المحمدية بمدينة دالوا التي أسسها الدكتور مصطفى سي يعقوب ثاني دكتور عاجي متخرج من الجامعات السعودية.

بروز مظاهر التدين

وذكر الدكتور محمد أحمد لوح عميد الكلية الأفريقية بالسنغال ورئيس مجلس الأمناء لاتحاد علماء أفريقيا أن من بين آثار الطبية في مجال التعليم لخريجي الجامعة السعودية في السنغال تطوير مدراس تحفيظ القرآن وإنشاء مؤسسات تعليمية في التعليم العالي والأهلي وبروز مظاهر التدين والعمل على تربية الطلاب على العقيدة الصحيحة وتصحيح مفاهيمهم الدينية والعودة بهم إلى منبع الإسلام الصافي. مؤكدا بأن وجود هؤلاء الخريجين في قطاع التعليم ساهم في نشر ظاهرة التمسك بالسنة في أوساط الجامعات والثانويات الحكومية.

نشر عقيدة السلف

وأفاد الدكتور عيسى بن عبدالرحمن جاكيتي عضو هيئة التدريس بجامعة غينيا كوناكري بأن جهود خريجي الجامعات السعودية في مجال العقيدة يعد من أبرز الأعمال والنتائج التي ساهم الخريجون في تصحيحها، حيث عمدوا إلى نشر عقيدة السلف في أرجاء البلاد. مضيفا بأن أكبر دليل على ذلك أن المنهج الرسمي للمدارس في البلاد يتوافق مع المنهج التعليمي السعودي وهو المعترف به رسميا في وزارة التربية والتعليم. مشيرا إلى أن الخريجين ساعدوا البلاد في الحماية من العقائد المنحرفة والتصدي للتيارات المضللة وإرساء الفضيلة وتحقيق الوسطية والاعتدال بجانب جهودهم الكبيرة في مجال التصنيف والنشر.

مجالات متعددة

وعدد الدكتور عيسى الحسن أبوبكر أستاذ الأديان واللغات الحديثة في غانا الأدوار البارزة للخريجين الغانيين في بلادهم في مجالات التعليم والدعوة والعمل الخيري والإنساني وفي مجال الإعلام. مبينا بأنهم أنشأوا المدراس والمؤسسات التعليمة مع تصميم المناهج وإنشاء حلق القرآن وتعيين وتأهيل المدرسين، أما في مجال الدعوة فقد نظموا العديد من البرامج والأنشطة الدعوية وتهيئة دعاة وتدريبهم، وفي مجال العمل الخيري فإن لهم جهودا بارزة في بناء المساجد والمراكز الإسلامية وحفر الآبار وإنشاء المراكز الصحية ودور الأيتام، وفي مجال الإعلام فإن لهم أثرا في توعية رجال الإعلام والصحافة بجانب إنشاء القنوات الإذاعية الدعوية.

400 خريج بوركيني

وأوضح الدكتور ديكو حمدوم عضو هيئة التدريس بجامعة الإحسان في غامبيا بأن عدد خريجي جمهورية بركينا فاسو من الجامعات السعودية بلغ 400 خريج، 266 خريجا منهم تخرجوا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. مبينا بأن الخريجين يتمتعون بمكانة اجتماعية مرموقة ويحظون باحترام كبير لدى العامة والخاصة في البلاد. مضيفا بأن التواصل والتعاون فيما بين الخريجين نتج عنه إنشاء رابطة تحت مسمى (ندوة الدعاة) وبرنامج الريادة في مجال التعليم العربي الإسلامي.

منظمة عالمية

وفي الجلسة الرابعة من فعاليات الملتقى، دعا الدكتور دوكوري أبوحكيم عضو المجمع الوطني للعلماء في ساحل العاج إلى ضرورة إيجاد مظلة تجمع الخريجين تحت سقف واحد لتنسيق جهودهم وإبرازها مع وضع خطط استراتيجية لتعزيز التواصل والتعاون بين الخريجين. لافتا إلى أهمية السعي إلى إيجاد منظمة عالمية للغة العربية والثقافة الإسلامية على غرار المنظمات العالمية المماثلة. مضيفا بأن خريجي الجامعات السعودية في ساحل العاج يحتاجون إلى تعزيز التعاون والتواصل المستمر فيما بينهم لعمل استراتيجية جماعية تضمن لهم الالتحاق الأمثل بالمؤسسات ليؤدوا دورهم في خدمة المجتمع.

نشاط شامل

وقال الدكتور محمد يحيى جلو مدير مدرسة التضامن في غينيا بيساو إن عدد الخريجين من الجامعات السعودية بلغ 60 خريجا كلهم من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فيما يدرس حاليا عدد من الطلاب في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، مبينا بأن الخريجين متوزعون في جميع مناطق البلاد يمارسون نشاطاتهم الدعوية والتعليمية وبعضهم أسسوا جمعيات ومراكز إسلامية وبعضهم الآخر أئمة وقيادات دينية معترف بهم في الدولة.

الدعوة في سيراليون

وأوضح الدكتور محمد محمد جالو عضو اتحاد الدعاة في سيراليون بأن الخريجين لهم فضل في مجال التعليم ونشر العلم الشرعي والعلوم العربية واللغوية حيث إن نحو 300 مدرسة تقريبا حكومية وأهلية في سيراليون يدرس الطلاب فيها اللغة العربية. مشيرا إلى البلاد مازالت بحاجة إلى زيادة عدد المعلمين والدعاة وإيجاد مؤسسات اقتصادية لدعم الأعمال والأنشطة العلمية والخيرية والإنسانية وذلك لتوفير متطلبات النجاح لهذه الجهود التي ينتظرها المجتمع السيراليوني وأيضا إنشاء مكتبة علمية شرعية مركزية لخدمة طلاب العلم ودفع عجلة الدعوة.

العمل الجماعي

ولفت الدكتور دمبا كيبا سيسي القاضي في محكمة الأحوال الشخصية في غامبيا إلى أهمية العمل الدعوي الجماعي حيث إنه يقود إلى تطوير المجتمعات وبنائها بناء سليما من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. مبينا بأن التواصل بين الخريجين عبر وسائل الاتصال المختلفة يعزز العلاقة بين الخريجين. داعيا إلى الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي واستثمارها الاستثمار الأمثل لمشروع نشر العلوم والمعرفة والتعريف بالإسلام الوسطي المعتدل.