أكد معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي الأهمية الاستراتيجية للقمم الثلاث التي تستضيفها العاصمة الرياض ابتداء من السبت المقبل.
وقال معاليه: إن عقدها متزامنة في المملكة العربية السعودية له دلالات عميقة، فهي أولا تؤكد مركزية الدور السعودي في معالجة كثير من الملفات الدولية والإسلامية تحديدا، باعتبار مكانة المملكة العربية السعودية العالمية وعمقها الاستراتيجي للعالمين العربي والإسلامي .
وتؤكد من جهة أخرى نجاعة الدور السعودي عبر الزمن، الذي اتسم بالفعالية والإيجابية في معالجة الأزمات الجيوسياسية التي واجهت ولا تزال تواجه منطقة الشرق الأوسط، حيث برهنت المملكة قدرتها على فتح آفاق جديدة لشراكات فعّالة في التعامل مع التحديات بخبرة واحترافية عالية، ساعدها في ذلك منظومة القيم الأخلاقية التي عٌرفت بها، وحكمة قيادتها ومصداقية مواقفها، فهي تتخذ من ثبات المبدأ مع الإرادة والحزم والصدق طريقا ثابتا وآمنا لتحقيق أهدافها النبيلة في خدمة القضايا العربية والاسلامية والعالمية مستعينة بالله تعالى ثم بإرادة شعب معتز بدينه وهويته.
وأضاف معاليه: إن عين العالم اليوم تتجه نحو الرياض، وما ستسفر عنه هذه القمم الثلاث من نتائج سيخلدها التاريخ، خاصة أنها جميعا تنضوي تحت رؤية موحدة لصناعة مستقبل مزدهر يحقق رفاهية الشعوب ويدعو إلى السلام ويرفض الإرهاب في العالم ويبني جسورا من التفاهم والتسامح واحترام الثقافات.
واختتم معاليه تصريحه مشيرا إلى أن المملكة اليوم بوصفها جامعة المسلمين وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تضع حجر الأساس في بناء منظومة العلاقات البينية للعالمين العربي والإسلامي من جهـة وأمريكا والغرب من جهـة أخرى، عنوانها التشجيع على مواصلة جهود السلام وعمارة الأرض لإسعاد العالم كله، انطلاقا من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ونظرته للكون والإنسان والحياة.