أشاد أكاديميون ومختصون بالتجربة السعودية الرائدة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتي ساهمت في نشرها وتعليمها. مؤكدين على أهمية تعلمها باعتبارها لغة القرآن الكريم.
جاء ذلك خلال ندوة (تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى اتجاهات ورؤى وتجارب) والتي نظمتها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مساء أمس ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الكتاب والمعلومات الرابع والثلاثين المقام حاليا بالجامعة ويستمر حتى الأثنين المقبل.
وشارك في الندوة كل من الدكتور محمود بن أحمد نحلة، والدكتور عمر بن صابرعبدالجليل، والدكتور أبوبكر بن عبدالله شعيب، وأدارها الدكتور أحمد بن صالح الصبيحي.
و تحدث د. عمر عما ينبغي أن يكون عليه متعلمو العربية من الناطقين بغيرها وقال: (متعلم العربية لابد أن يحيا هذه اللغة في جميع جوانبها الحياتية). كاشفا عن مشروعٍ لمعجم يتبناه معهد تعليم العربية للناطقين بغيرها بالجامعة الإسلامية وهو معجم يعتمد على نظرية السياق ونظرية الحقول الدلالية؛ ليعي المتعلمون الفروق الدلالية للمفردة في سياقات مختلفة.
وتطرق الدكتور أبوبكر إلى دور الاتجاهات اللسانية الحديثة في تعليم العربية لغير الناطقين بها والنقاط الأساسية في أهم الاتجاهات اللسانية الحديثة والاتجاه البنيوي السلوكي والاتجاه المعرفي والاتجاه التواصلي.
وأوضح بأن الجامعة الإسلامية مقبلة على سلسلة من البرامج المتطورة مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وفي مداخلته قال د. محمود إن الانضباط في قواعد العربية يسير بغير الناطقين بها في خطى متزنة نحو اتقانها.
وأضاف: لقد ظننا لفترة طويلة أن اللغة العربية صعبة لكن المختصين ألفوا بسهولة تعلمها، ودارسو العربية للناطقين بغيرها يشهدون بذلك.