أخبار الجامعة الإسلامية

يحظى الكتاب الورقي بمكانة خاصة في قلوب محبي القراءة مما يجعلهم في شوق مستمر للمعارض التي تجمع لهم دور النشر وتمنحهم فرصة الحصول على مبتغاهم، وتطلعهم على كل ما هو جديد في مجال الفكر والمعرفة.

وهذه الفترة تشهد الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة معرض الكتاب والمعلومات (34) وهو من أكبر المعارض المحلية، وهو الوجهة الأولى لكونه عمره يزيد عن 34 عاما ، إذ يرونه نبعا فيَّاضا وخير معين لهذه العلوم.

وفي هذا العام يتميز المعرض بمشاركة واسعة لدور النشر المحلية متمثلة في أكثر من 200 دار للنشر و80 ألف عنوان في جميع المجالات تضم كتبا إسلامية ولغوية وأدبية وعلمية وأكاديمية وثقافية وكتبا للأطفال.

وبحكم اهتمامات الجامعة وطلابها فالطابع الإسلامي هو الطابع العام للكتب في المعرض، مع اشتماله على بقية العلوم وخاصة مجالات تربية الذات والإدارة والقانون والإعلام والأدب والعلوم والتكنولوجيا ..

ومن شركاء النجاح الذين واكبوا المعرض طيلة دوراته السابقة الدار العالمية للكتاب الإسلامي وهي تعنى بالكتب الإسلامية المترجمة إلى عدة لغات سواء كتب الأصول كالعقيدة أو كتب الثقافة الإسلامية بصفة عامة، وهي بذلك تستهدف الأقليات المسلمة، ويقول أبو خالد المسؤول عن جناح الدار في المعرض: ( منذ 25 سنة وأنا أحضر معرض الكتاب بالجامعة الإسلامية وغيرها من المعرض بالمملكة وهو من أفضل المعارض ويأتي في المرتبة الثانية بعد معرض الرياض الدولي الكتاب). ومن أبرز دور النشر المشاركة في المعرض دار المعارف، والعلوم والحكم، والصميعي، والرشد، والفكر العلمي، ورواد المجرة، وغيرها.

وقد تم تجهيز المعرض بوسائل البحث بواقع تسعة أجهزة بحث عند مدخل المعرض سبعة أجهزة لجميع الزوار واثنان منها للنساءلمزيد من الخصوصية، وتم تزويد هذه الأجهزة بقاعدة معلومات عن جميع الكتب الموجودة في المعرض وأسعارها، ويتم تحديثها بشكل مستمر، وقد ربطت قواعد المعلومات بالإنترنت من خلال روابط؛ ليتم الوصول إليها من أي مكان بالعالم والتعرف على الكتب الموجودة في المعرض.

ولأول مرة يضم المعرض صالونا ثقافيا تم تزويده بكل ما يلزم من شاشات عرض وبروجكتر وأجهزة اتصال وتواصل، وتقام فيه الندوات والفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، وقد بدأت الفعاليات يوم الثلاثاء 13/8 بمحاضرة للمستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور: سعد بن الناصر الشثري بعنوان (مسائل فقهية تتعلق بالكتاب).

ثم أقيمت يوم الخميس15/8 ندوة (دور التقنية في خدمة الثقافة والفكر) ألقاها وكيل الجامعة للدراسات العليا د. عبدالرزاق الصاعدي، ود. عبدالله عبد الحميد بتقديم د. أحمد الصبيحي.

كما شهد الصالون يوم السبت 17/8 محاضرة (مهارات البحث العلمي) بمشاركة أ.د. علي بن إبراهيم الزهراني، وعميد شؤون المكتبات د. عبدالله الغفيلي، بتقديم د. خالد الردادي.

وسيضم الصالون يوم الأحد 18/8/1338هـ بعد المغرب) محاضرة (الإبداع في تدريس العلوم وتحقيق رؤية المملكة 2030م) بمشاركة أ.د. جمال بن شحادة الجندي، يقدمها د. أحمد الصبيحي.

وسيقدم الصالون العديد من الخبرات في تكوين المكتبة الخاصة من خلال عرض لرئيس النادي الأدبي بالمدينة المنورة أ.د. عبدالله عبد الرحيم عسيلان لتجربته في تكوين مكتبته الخاصة وذلك يوم الاثنين 19/8ـ بعد صلاة المغرب، كما سيشارك يوم الأربعاء 21/8 عدد من طلاب الدراسات العليا بعرضهم لخبراتهم في أثر معرض الكتاب في تكوين مكتباتهم.

وسيجمع الصالون المهتمين يوم الثلاثاء 20/8 بندوة (تعليم اللغة العربية بلغات أخرى: اتجاهات ورؤى وتجارب) يشارك فيها كل من أ.د محمد أحمد نحلة، أ.د عمر عبد الجليل، د. أبوبكر شعيب، ويقدمها د. أحمد الصبيحي.

وسيختتم الصالون الثقافي فعالياته يوم الخميس 22/8 بمحاضرة (الطاقة المتجددة وكيفية استخدامها) للدكتور. عمر كنعان، ويقدمها د. أحمد الصبيحي.

كما يضم المعرض لأول مرة جناح الطفل والأسرة وهو جناح يجمع بين المتعة والفائدة ويشحذ فكر الطفل عن طريق القراءة والترفيه، ويتم التركيز فيه على اللعبة المفيدة والآمنة، ويمكن للزائر أن يترك أطفاله ويمضي في جولته داخل المعرض.

و الزائر للمعرض لا تغيب عنه ملامح التطور والتجديد والسمو المتزايد فيرى التطور بدء من الخيمة التي ازداد حجمها عن الأعوام الماضية فقد ازداد بما يقارب الثلث من مساحتها، كما ارتفع طولها بما يتناغم مع طموحات القائمين عليها، ونجد التجديد في إنشاء الصالون الثقافي لأول مرة في المعرض ووجود جناح الطفل والأسرة، بل وحتى على مستوى دور النشر لازال هناك إقبالا من بعض دور النشر التي لم يسبق لها المشاركة في المعرض و أتيحت لها الفرصة للمشاركة في هذه السنة مثل دار الفكر العلمي.