أخبار الجامعة الإسلامية

طوى مهرجان الثقافات والشعوب السادس مساء أمس الخميس الصفحة الأخيرة من أيامه، بعد أن حقق المهرجان الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للمدة من 3-8 شعبان الحالي، بالتزامن مع اختيار المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية 2017، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة؛ أرقاما قياسية في أعداد الحضور والمشاركين والزوار.

وأرجع القائمون على المهرجان زيادة الإقبال في الدورة الحالية إلى التطور الكبير التي شهدته بالمقارنة بالأعوام الماضية، مشيدين بالجهود والعروض المقدمة من 500 طالب مشارك من منسوبي الجامعة يمثلون 70 دولة من مختلف أقطار العالم.

وحظي المهرجان برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي والفضيلة والمسؤولين، بجانب حضور جمع من سفراء ودبلوماسيي 36 دولة في المملكة.

وكان المهرجان وفعالياته محل إشادة للزوار الذين جرى توزيعهم على فترتين الأولى صباحية من الساعة التاسعة وحتى الثانية ظهرا للرجال وطلاب المدارس، والثانية مسائية من الساعة الخامسة عصرا حتى الحادية عشرة مساء للعائلات.

وساهم مستوى التنظيم والتغطية الإعلامية في تحقيق نتائج جديدة على مستوى المهرجان، حيث استطاع المنظمون في توفير أجنحة لأكثر من 72 دولة بعد أن كان لا يتجاوز 60 دولة في الأعوام الماضية بعد أن تم تخصيص أكثر من 6 آلاف متر مربع لمقر المهرجان وتجهيزه بالأدوات والديكورات التي تناسب الحدث. كما أظهر الحضور الإعلامي عبر المنصات الإعلامية الالكترونية والورقية في وصول وسم المهرجان (#مهرجان_الثقافات6) إلى الترند المحلي بالمملكة العربية السعودية خلال أيام المهرجان، كما استطاع حساب المهرجان في الفيس بوك والسناب شات أن يجمع عددا كبيرا من المتابعات والمشاهدات لأول مرة منذ الدورات السابقة، عن طريق إطلاع المتابعين على كل جديد بالأجنحة المختلفة.

وحضر الفن التشكيلي لأول مرة ضمن فعاليات وأنشطة المهرجان، وذلك بمشاركة الفنان التشكيلي السعودي أنور عبدالستار بجناح يضم 64 عملا فنيا متنوعا.

ولم تغب الجهات الحكومية عن المهرجان فقد شارك في المهرجان مجموعة من الجهات حكومية من بينها إدارة التربية والتعليم، والشؤون الصحية، ومركز السكر، وبنك الدم، ومكافحة المخدرات، والشؤون الاجتماعية، وقدموا خدماتهم وبرامجهم التوعوية ومعلوماتهم التعريفية للزائرين .

ومما يميز هذا العام عن الأعوام الماضية هو حضور الشاشة التفاعلية بتقنية "7D"، حيث تقوم هذه التقنية بدمج البث الحي والمباشر لزوار المهرجان بمجموعة من المعالم السياحية للدول المشاركة في المهرجان ودمجها بأشكال وحركات منتجة بواسطة تقنية (7D) بحيث تظهر المعالم المختارة كواقع افتراضي في قلب المعلم تنقلهم عبرها من القطب المتجمد إلى سهول السافانا الإفريقية ثم إلى برج إيفل الشهير، وغيرها من المعالم حول العالم التي تم إنتاجها مع المؤثرات الصوتية المناسبة لكل مشهد مما يعطيهم تجربة ممتعه ترسخ في ذاكرتهم أحداث المهرجان , وشهدت تفاعلا ملحوظاً من قبل الزوار والتقطوا الصور التذكارية.