أخبار الجامعة الإسلامية

كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية تحتفل باليوم العالمي للعربية بعدد من الفعاليات

أخبار عامة 12/20/2016 10:08:50 AM 0

أكد المشاركون في ندوة تعزيز انتشار اللغة العربية بالجامعة الإسلامية على أهمية اللغة العربية وأنها من أكثر اللغات غنً واتساعاً والتأكيد على أهمية استخدامها في المجالات التعليمية والمعرفية.

جاء ذلك في الاحتفال الذي أقامته كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحت رعاية معالي مدير الجامعة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي الذي قال في كلمته بأن المملكة العربية السعودية بمشاركة دولة المغرب بادرت إلى أن تكون اللغة العربية لغةً رسميةً في الأمم المتحدة ، وهي دائماً ما تبادر في تعزيز تواجد اللغة العربية "لغةِ القرآن الكريم" في المحافل الدولية ، ونحن اليوم في اليوم العالمي للغة العربية ؛ فيجب أيضاً أن نبادر إلى تعزيز اللغة العربية وننتقل من الاحتفال إلى التمكين في بيوتنا وفي فصولنا وفي مدارسنا وفي جامعاتنا وفي حياتنا كلها ، فهي مخزوننا الثقافي وهي ما نعتز به ونفتخر به ومن المهم أن نجسر الفجوة بين العامية والفصحى.

من جهته أكد عميد كلية اللغة العربية الدكتور محمد بن هادي المباركي على أفضلية اللغة العربية لأن القرآن نزل بها ، موضحاً أن في اللغة العربية من اللين والمرونة ما يمكنها من التكيف وفق مقتضيات العصر ، وهي لم تتقهقر عما مضى أمام أي لغة أخرى من اللغات التي احتكت بها ، وأنها ستحافظ على كيانها في المستقبل كما حافظت عليه في الماضي، موضحاً أن كلية اللغة العربية بالجامعة قد استشعرت كل ذلك وطرحت عدداً من الفعاليات المختلفة في هذه المناسبة تتضمن ندوةً علمية حول تعزيز انتشار اللغة العربية ؛ يشارك فيها نخبة من أساتذة الكلية ، وإقامة دورة في الخط العربي تمتد لثلاثة أيام ومسابقة في حفظ ألفية بن مالك في النحو العربي وأصبوحة شعرية يحييها عدد من طلاب الكلية الفائزين في مسابقات الجامعة في الشعر العربي خلال السنوات الماضية ، وإطلاق مبادرة بعنوان : (أسبوعٌ بالفصحى) تستهدف طلاب الكلية في مختلف مستوياتهم وجنسياتهم وبلدانهم ، وتهدف هذه المبادرة إلى توحيد لغة الخطاب بين الطلاب لتعزيز التخاطب باللغة العربية لخلق بيئة لغوية سليمة تحدثاً ومخاطبة وتصحيحاً وتصويباً وإقامة بعض الدورات العلمية والدروس اللغوية التي ترسخ مكانة هذه اللغة الخالدة.

هذا ؛ وتحدث في مستهل ندوة (تعزيز انتشار اللغة العربية) عقب افتتاح الحفل سعادة الأستاذ الدكتور محمد بن صالح الشنطي في المحور الأول وهو: واقع اللغة والذي بدأه بالحديث عن عراقة العربية وأصالتها وأنها استثناء في قانون ابن خلدون الذي يعتبر أن اللغة تقوى بحسب قوة أصحابها أو تضعف تبعاً لهم ، وأن لغةَ المنتصر هي التي تسود على حساب لغة المنهزم، لكن العربية رغم كل ما مر به أهلها من اضطرابات مختلفة بقيت صامدة كما هي، وذلك أن العربية انتشرت من الصين شرقاً إلى بحر الظلمات غرباً .

ووضح الشنطي أن هناك لغاتٍ نشأت في ظل العربية، وهي اللغات الشرقية مثل الفارسية الحديثة التي نشأت في القرن الثالث الهجري، وكذلك التركية والأردية، وأن هذه اللغات تكتب بحروف عربية وتمثل المفردات العربية فيها جانباً مهماً، وكما لا بأس به، وأن الأتراك الآن يتحدثون عن فشل تجريد التركية من العربية وآثارها، كما بين أن هناك مليوني كلمة يتشكل منها المعجم العربي، في حين أن الإنجليزية مثلاً يوجد في معجمها خُمس هذا العدد تقريباً، إضافةً إلى أن هناك لغاتٍ مثل الإسبانية فيها نسبة كبيرة من العربية تصل إلى 17% ، متطرقاً إلى خصائص العربية الصوتية، وركز على خاصية الاتساع التي عني بها القدامى كثيراً وخاصة الجاحظ، خاتماً حديثه بأن وضع اللغة العربية الحالي لا يسر كثيراً في هذا العصر.

تلاه في الحديث فضيلة الدكتور عبد الرحمن الحجيلي في المحور الثاني عن (الوسائل المساعدة على انتشار العربية اليوم)، واختصرها في محورين: الأول داخلي يتمثل في صدق الانتماء للغة، ونشرها في دور التعليم وتربية الأبناء عليها وعدم مزاحمتها بغيرها من اللغات حتى يبلغ الأطفال سن العاشرة، والتأكيد على استخدام العربية في الجامعات، والمطالبة بأن تدرس الكليات العلمية بالعربية، والقضاء على ظاهرة ازدواج اللغة، أو الحد منها، من خلال الإعلام، وإحياء حركة تعريب العلوم المختلفة، والمبادرة في ذلك، وتبسيط اللغة وتسهيلها على الناس، أما المحور الثاني فهو خارجي ويتمثل في تعليمها لغير الناطقين بها وتوسيع نشاط معهد تعليم اللغة، والسعي لإيجاد فرص لخريجي اللغة في إدارات مختلفة، وتحفيز مختلف القطاعات على التحدث بها .

في حين تحدث في المحور الثالث الدكتور محمد الحازمي حول طبيعة المشرق وتاريخه وأنه يساعد على اهتمام الناس بالعربية للوصول إلى تاريخه، مطالباً بأن تكون للعربية اختبارات كفاءة لغوية مثل التوفل في الإنجليزية مثلاً، معتبراً أن هذه الامتحانات أنجع من الامتحانات العشوائية مشدداً على إيجاد دراسة عن استعمال الكلمات وانتشارها، داعياً إلى حوسبة اللغة ووضع معجم حديث سهل الشرح، عارضاً بعض النماذج لما اقترحه في اللغات الأخرى .