قام معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور / حاتم بن حسن المرزوقي بزيارة تفقدية لكلية الحديث بالجامعة ، وكان في استقباله عميد الكلية فضيلة أ.د. مصلح جزاء الحارثي .
واطلع معاليه على عرض حول مسيرة الكلية وأقسامها الأكاديمية والإدارية منذ نشأتها ، فقد كان عدد الطلاب حوالي 96 طالباً ، وزاد العدد إلى ١١٠٠ طالبٍ في مرحلة البكالوريوس وعدد المتخرجين فيها حتى عام 1437هـ 17795 طالباً .
كما تطرق العرض إلى حرص الكلية على المحافظة على جودة التعليم فيها والرقي بمخرجاتها التعليمية وتحقيقها لأهدافها ، وأنها تراعي ملاءمة خططها وبرامجها للواقع المعاصر والمستجدات العلمية في نطاق اختصاصها وتعتني بالجانب التطبيقي والعملي وبخاصة في مجالات الدعوة وطرق التدريس والبحوث التخصصية ، إذ تقوم الكلية بتقويم خططها ومقرراتها مستفيدة من آراء وملحوظات أعضاء هيئة التدريس والطلاب حولها ثم تدرس اللجان العلمية والأقسام المختصة هذه الملحوظات ليتم تعديل الخطط والمقررات في ضوء ذلك، وقد بلغ عدد المقررات في الخطة الدراسية الأولى المعتمدة في كلية الحديث الشريف لمرحلة البكالوريوس عام 1396هـ إلى 19 مقرراً ، ثم تطورت مع مرور الوقت وخضعت للتقويم عدة مرات حتى بلغ عدد المقررات في الخطة الأخيرة التي بدأ العمل بها عام 1427هـ إلى 26 مقرراً ، وبلغ عدد ساعات التخرج المعتمدة 173 ساعة، كما بلغ عدد أعضاء هيئة التدريس بالكلية في السنة الأولى لافتتاحها 13 عضواً معظمهم من غير السعوديين وقد زاد عددهم حتى وصل اليوم إلى 100 عضو من محاضرين ومعيدين ونسبة السعوديين وصلت إلى 98 % وينتمي طلاب الكلية إلى حوالي 108 جنسية حول العالم .
والكلية تعدّ أول كلية في الجامعة تحصل على شهادة الآيزو عام 2008م ، وقد قدم العرض أبرز الشراكات ، منها : شراكة مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض لتدريس مرحلة الماجستير للطالبات في قسمي فقه السنة ومصادرها وعلوم الحديث، وشراكة مع مشروع وقف تعظيم الوحيين والذي يشارك في عضويته بعض أعضاء هيئة التدريس من كلية الحديث، كما أن للكلية مشاريعها العلمية حيث تتصدر الكليات في طباعة المشاريع العلمية المنجزة في رسائل الماجستير والدكتوراه، ولدى الكلية عدد من بيوت الخبرة من أبرزها مركز تدوين للتدريب والاستشارات وهو يقوم بأنشطة متنوعة من تدريب علمي وتقني وندوات ومحاضرات وخدمات طلابية واستشارات وغير ذلك ، وبيت الخبرة أداء للنشر والتحقيق والدراسات وهو يعمل الآن على إخراج أحد مشاريع الماجستير لقسم علوم الحديث.
وقد أبدى معاليه إعجابه بمسيرة الكلية متحدثاً عن أهمية دور الجامعة الإسلامية وكلية الحديث الشريف للعالم الإسلامي أجمع من ناحية نشر الحديث الشريف والعقيدة الصحيحة الصافية النقية ، وأكد على دورها في تأكيد هذا المعنى وربط المجتمع في الحديث الشريف ورسالة الجامعة وأهداف ذلك وآلياته وتطبيقاته وتقريب السنة النبوية للناس وللعالم ، إذ نجد هجمات على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن المهم أن نقوم بدورنا في نشر أخلاق الرسالة المحمدية والفضائل الإسلامية، مقترحاً عدداً من الصيغ الحديثة في وسائل التواصل الجديدة وكيفية وجود منصة إعلامية جديدة يمكن الاستفادة منها في نشر السنة النبوية لتبسيط الإسلام للناس وإيصال العقيدة الإسلامية الوسطية المعتدلة بالحوار والكلمة الحسنة من خلال سلسلة من الإصدارات على اليوتيوب أو جرافيك لمدة لا تزيد عن دقيقتين كما اقترح أهمية تفعيل الاستثمار في الكليات والاهتمام بالنشاط الطلابي والاهتمام بخريجي الجامعة من خلال مركز ريادة الأعمال بحيث يتخرج الطالب وبيده عمل في بلاده .
كما أكد معاليه على خمسة أمور :
- الاهتمام بالمعارف والمهارات لطلاب الجامعة .
- التأكيد على هوية الجامعة الإسلامية وأخذ الاعتبار في ذلك في برامجها ومخرجاتها .
- وأنها في المدينة المنورة واستشعار أهمية انعكاس المكان على الطلاب والخريجين .
- وأننا في المملكة العربية السعودية التي تقدم الإسلام الوسطي المعتدل ولذلك من المهم أن توافق المخرجات ذلك .
- وفي الأخير كونها جامعة عالمية ورسالتها للعالم كله بلا استثناء حيث لا بد أن نسعى إلى إيصال الدين الصحيح المتسامح لكل أرجاء المعمورة.
كما قدم بعض أساتذة التدريس في الكلية عدداً من المقترحات حيث قدم أ.د. عبدالعزيز الفريح رئيس قسم فقه السنة ومصادرها أهمية العناية بالموهوبين والرفق بالطلاب ومقدماً بعض الأفكار التي يمكن أن تساعد طلاب الجامعة، كما طرح د. جمعان بن أحمد الزهراني فكرة التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية ووضع وحدة لاستقبال أفكار الطلاب ومقترحاتهم .
يذكر أن كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية متخصصة في العناية بسنة النبي وعلومها وفقهها ومصادرها، دراسة وتدريساً وبحثاً ، ونشراً لها ودفاعاً عنها، وتأهيل المتخصصين المتمكنين في مجالها مع إطلالة واسعة على العلوم الشرعية والعربية.