دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة صباح أمس الأربعاء (6 ربيع الأول 1440) مكتبة الأديب والمؤرخ عبيد بن عبدالله مدني بمقر المكتبة المركزية في الجامعة الإسلامية، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي ومعالي الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية ومعالي الأستاذ إياد بن امين مدني.
وثمن الدكتور حاتم المرزوقي مبادرة سموه الكريم بافتتاح المكتبة والتي تأتي ضمن اهتمام سموه بالمكتبات ونشر العلموالثقافة والأدب.
وقال معاليه إن هذه المكتبة تمثل إضافة كبيرة ومهمة لمكتبة الجامعة المركزية التي تحتوي على العدد من مكتبات العلماء والأدباء الوقفية. مشيرًا إلى أن الجامعةتهدف من خلال استضافة هذه المكتبات إلى التعريف بالأدب السعودي وتعميق المعرفة بالأدباء السعوديين وتحقيق التبادل المعرفي باعتبار الجامعة الإسلامية.
وأوضح معاليه بأن الجامعة حريصة على استضافة المكتبات الوقفية وتشمل خدماتها العناية الفائقة بالكتب والمخطوطات والمجلات العلمية والأدبية وفهرستها وأرشفتهاوحفظها باستخدام أحدث التقنيات التي يقوم عليها خبراء ومتخصصون في هذا المجال. مضيفًا بأنه تم تصميم الجناح الخاص بمكتبة الأديب عبيد مدني بشكل يتناسب مع الحياة الاجتماعية والعمرانية التي كان ولد وعاش فيها الأديب في زمانه. مقدمًا شكره وتقديره لأسرة آل مدني علىثقتهم باختيار الجامعة الإسلامية لاستضافة مكتبة والدهم رحمه الله.
من جهته قدم معالي الدكتور نزار مدني شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على تشرفه بافتتاح المكتبة مما يعكس حرص سموه الكريم على دعم الثقافة والأدبوالفكر ورعايته.
وأوضح الدكتور مدني أن اختيار الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لتحتضن محتويات مكتبة والده جاء لعدة أسباب من بينها المكانة المتميزة التي تحظى بها الجامعةعلى المستوى المحلي بين المؤسسات الأكاديمية السعودية، ولتوفر الإمكانات والدعم الفني المتميز خاصة بعد إنشاء المبنى الجديد للمكتبة المركزية، وكذلك للبعد الدولي الذي تمثله الجامعة من خلال طلابها مما يتيح الاطلاع على محتويات المكتبة لأكبر عدد ممكن من أبناء الأمةالإسلامية.
يشار إلى أن مكتبة المؤرخ والأديب عبيد مدني المتوفى سنة 1396 هجرية تعد من أشهر المكتبات الخاصة في العصر الحديث نظرًا لما تحتويه من مؤلفات ومصنفات ومخطوطاتنادرة في شتى العلوم والمعارف، حيث تضم 7045 كتابًا و 365 مخطوطة أصلية و 502 مجلة علمية وأدبية. وقد عرف مدني بإنتاجه الأدبي حيث يعد رائدًا من رواد الأدب الحديث في المدينة المنورة، وعرف بتمكنه وثروة مخزونه اللغوي وكان ممن يبادل الأدباء والشعراء في العالمين الإسلاميوالعربي المراسلات والمساجلات الشعرية.