أخبار الجامعة الإسلامية

ضمن برنامج "كن واعيا" لوحدة التوعية الفكرية

الجامعة الإسلامية تنظم محاضرة عن موقف "الإخوان المسلمين" من ولاة الأمر ومخالفتهم منهج السلف

د. المرزوقي: تنظيم الإخوان منبت الإرهاب هدفه خلخلة الأوطان وضرب وحدة الصف الإسلامي

نظمت وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مساء الاثنين ٣٠ رجب ١٤٣٩ بقاعة المناقشات بكلية الحديث، محاضرة بعنوان: (موقف جماعة الإخوان المسلمين من ولاة الأمر ومخالفتهم لمنهج السلف) ألقاها الدكتور سعود عبدالعزيز الخلف رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب، بحضور معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور رباح العنزي وعدد كبير من الطلاب وأساتذة الجامعة ومنسوبيها.

وقال الدكتور حاتم المرزوقي إن هذه المحاضرة تأتي ضمن برنامج (كن واعيا) أحد برامج وحدة التوعية الفكرية بالجامعة الإسلامية، والذي يتضمن سلسلة من المحاضرات والأنشطة المعدة بعناية للتوعية والتثقيف في بيئة جامعية صحية وآمنة.

وأكد معاليه أن تنظيم الإخوان منبت الإرهاب، هدفه خلخلة الأوطان وضرب وحدة الصف الإسلامي، مؤكدا أن أي مكان تدخل فيه هذه الجماعة يظهر الدمار وتسفك الدماء، وهذه الجماعة إما أن تحاول السيطرة على المجتمع أو تتصادم معه، من خلال تشكيك الناس في معتقداتهم وفي ولاة أمرهم، وهذا أمر خطير يضرب في طمأنينة الأوطان ولُحمتها؛ داعيا الطلاب والحضور إلى نشر ثقافة الوعي فيما بينهم؛ لينعم المجتمع ببيئة صحية تنتهج رسالة الوسطية والاعتدال، وتنعم بثقافة الحوار؛ فهذا هو الدين الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين.

التحزب ونقض البيعة من اللبنات الخطيرة لجماعة الإخوان

وقال الدكتور سعود الخلف في محاضرته : إن موقف الإخوان من الحكام يعارض الأدلة الشرعية وعقيدة علماء المسلمين، مؤكدا أن التحزب في الدين من أبواب الهلاك، فدين الله واحد، والتحزب من أعظم أسباب التفرق في المسلمين كما قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).

وأضاف أن عقيدة السلف في باب ولاة الأمر هي النبراس الذي يجب الاهتداء به، حيث أجمع السلف الصالح على وجوب طاعة ولاة الأمر ومن خرج عليهم فقد شق صف المسلمين وخالف عقيدة أهل السنة، وهو حرام بإجماع العلماء.

وفي حديثه عن الأساليب التي ينتهجها تنظيم الإخوان لشق الصف أشار إلى أن نقض البيعة من اللبنات الخطيرة التي تأسست عليها هذه الجماعة؛ فهي لا ترى أن هناك دولة إسلامية غيرهم، مضيفا أن دعاوى التحزب ونقض البيعة في العصر الحديث ابتدأت منهم.

وأوضح بأن مؤسس جماعة الإخوان يؤكد أن نظام البيعة لدى الجماعة التزام يوجب الطاعة العمياء حتى وإن خالف ذلك النصوص الشرعية، مبينا أن سلب الإرادة من الأمور التي زرعها قادة الفرق والأحزاب في نفوس أتباعهم. ومشيرا إلى أنهم لا يرون قيمة لأي شخص مهما علا شأنه في الدين فلا قيمة له إذا لم يكن ينتمي إليهم.

وعن طرق الجماعة في نزع الطاعة أوضح د. الخلف أن سياسة تكفير الحكام التي تنهجها الجماعة هي سبيلهم لنزع الطاعة، وهذا مخالف لعقيدة السلف؛ فالحفاظ على البيعة وعدم نقضها من أسباب سلامة الأمة وأمنها، والأدلة الشرعية تؤكد على حرمة نقض البيعة وتشدد الوعيد على من يفعل ذلك.

وأفاد أن جماعة الإخوان منبت الإرهاب وهي سبب خلخلت الأوطان ووحدة الصف، ومن أعظم أسباب التفرق في الدين دعاوى التحزب والخروج على ولي الأمر، فالجماعة تتبنى منهج التدمير بضربها قوة المجتمعات بقوة الدولة وهذا هو هلاك الأمة.