أخبار الجامعة الإسلامية

بحضور معالي مدير الجامعة الإسلامية د. حات المرزوقي، ووكيل الجامعة للدراسات العليا د. عبدالرزاق الصاعدي، وعميد عمادة شؤون المكتبات د. أحمد الصبيحي، وعدد كبير رواد المعرفة، عُقدت مساء يوم الاثنين 16/7/1439هـ في الرواق الثقافي لمعرض الكتاب والمعلومات 35 بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ندوة (القراءة في حياتي) قدمها فضيلة الشيخ د. صالح بن عواد المغامسي –إمام وخطيب مسجد قباء-.

أكد فضيلة الشيخ د. صالح بن عواد المغامسي أن اهتمامه في قراءة الكتب كان موجها نحو العلماء الموسوعيين الذين تنوعت مشاربهم وبدا ذلك في مؤلفاتهم، مشيرا إلى أن مثل هذه المؤلفات تقدح في ذهن القارئ الكثير من المعارف فتبعث في النفس البحث عنها في مواطنها.

وفيما يخص اقتناء الكتب حث فضيلته زوار المعرض على مراعاة المرحلة المعرفية التي عليها واختصاصاتهم وميولهم؛ فاختيار الكتاب ينبغي أن يكون بناء على احتياجات القارئ لا من أجل الكاتب أو العنوان ، مشيرا إلى ضرورة الاسترشاد بأهل العلم والمعرفة خاصة في الكتب التي عليها مآخذ.

وأضاف لابد من تحكيم العقل ومعرفة مراد الكاتب والباب الذي يتحدث فيه، وعلى طلاب العلم أن يوقنوا أن العلماء بشر عندهم الصواب ويعتريهم الخطأ، مؤكدا أن سوء الفهم وغل القلب يبعدا القارئ عن انصاف المؤلف.

وخلال عرضه لأولى خطواته في القراءة ذكر فضيلته أن قصص الكتاب المدرسي في مقرر (المطالعة) كانت أول ارتباطه بالكتاب، تلا ذلك اهتمامه بالمجلات والجرائد ذات الطابع القصصي، ودواوين الشعر العربي، مشيرا إلى أن كل ما يخص الأدب والتاريخ كان محط اهتمامه.

وفي حديثه عن مكتبته الخاصة قال إنها تشتمل على مختلف العلوم والفنون، من بينهم أكثر من 90 مؤلفا في التفسير الذي جعله مائدته المحبذة، موضحا أن كتب التفسير تنوعت بحسب التخصص؛ فكل مؤلف له فن أبحر فيه من خلال تفسيره وبحسب اهتمامات القارئ عليه أن يختار التفسير المناسب.

وفي ختام الندوة أثنى معالي مدير الجامعة د. المرزوقي على ما قدمه فضيلة الشيخ د. صالح المغامسي من تجربة فريدة في مجال تتبع المعرفة، مقدما له درعا تذكاريا بهذه المناسبة.