الرجل الحكيم
يعد الدكتور ذو الكفل البكري أحد خريجي الجامعية الإسلامية الرواد الذين استطاعوا نقل رسالة الجامعة للعالم، وهو أحد أهم الرجال الذين خدموا الإسلام والمسلمين في بلاده ماليزيا وفي العالم الإسلامي عمومًا حيث تجاوزت إسهاماته حدود منطقته لتصل لجميع المسلمين، وذلك من خلال المؤتمرات التي شارك بها، والأوراق العلمية التي قدمها. بالإضافة إلى المؤلفات المهمة التي استفاد منها أبناء المسلمين في العالم باللغات العربية والإنجليزية ولغته الأم الماليزية. ساهم د. ذو الكفل في ترجمة صحيح البخاري للغة الماليزية و الكافي في شرح الأربعين النووية وغيرها. كما كتب العديد من المؤلفات المساهمة في توعية المجتمع المحلي والإقليمي في مواضيع الوسطية ومحاربة التطرف والإرهاب ومحاربة الفساد والجريمة .
ومن مساهمات الدكتور في نشر العلم، قيامه بتأسيس عدد من المؤسسات والمعاهد التي تساعد في تخريج النشء الماليزي وتثقيفهم وتوعيتهم في الجانب العلمي والخيري، وربطهم بالعالم الإسلامي. وللدكتور بصمة واضحة في الجانب التطوعي في ماليزيا وذلك من خلال إطعام الفقراء و الاستفادة من الزكاة في المشاريع التنموية وغيرها. و للدكتور ذو الكفل البكري عدد من الابتكارات النوعية في بلاده، حيث قام وفريقه بتطوير عدد من تطبيقات الهاتف تعنى بخدمة الشعب الماليزي
شغل الدكتور ذو الكفل البكري عددًا من المناصب الفاعلة في بلده، من رئاسة اللجان الحكومية، وعضوية مجلس الشيوخ الماليزي، ومفتيًا للولايات الماليزية، وهو يشغل الآن منصب وزير الشؤون الإسلامية في ماليزيا.
باني المؤسسات الإسلامية في المالديف
سعيد شهيم علي، أحد الخريجين الرواد للجامعة الإسلامية، اسم يعرفه المسلمون في المالديف بمنجزاته المهمة التي قام من خلالها بإبراز جهوده في إنشاء عدد من المؤسسات الإسلامية في بلاده. وهو أحد أبرز الباحثين المساهمين في الحركة العلمية بعدد من المؤلفات والمنشورات العلمية و المشاركات البارزة في المؤتمرات المعنية بالشريعة الإسلامية.
ألف د. سعيد عددًا من الكتب المختصة في الشريعة الإسلامية، و كتب في تربية الأولاد من منظور الشريعة السمحاء، كما ألف في عدد من المسائل الفقهية والاجتماعية. وقام أيضًا بنشر عدد من الأبحاث في المؤتمرات المكافحة للإرهاب، ونشر الوسطية، ووضح حقوق المرأة في الإسلام في مشاركاته.
للدكتور سعيد شهيم علي دور بارز في تأسيس و إنشاء عدد من المؤسسات الإسلامية في المالديف، ففي عام ٢٠١٠ قام بالمشاركة في تأسيس البنك الإسلامي في المالديف، وهو أيضًا المؤسس لأوقاف المساجد فيها لأول مرة. كما قام بتأسيس مشروع مصحف المالديف بالإضافة إلى تأسيسه لجامعة المالديف الإسلامية في المالديف و إدارتها في عام ٢٠١٥.
شغل د. سعيد شهيم علي عددًا من المناصب في جمهورية المالديف وفي مؤسسات العالم الإسلامي، وساهم من خلالها في نشر تعاليم الإسلام، و رسالة الجامعة الإسلامية، حيث كان وزيرًا للشؤون الإسلامية ومديرًا لجامعة المالديف الإسلامية، ومستشارًا للأمين العام في منظمة العالم الإسلامي. وللدكتور دور بارز في مناصحة ذوي الفكر المنحرف وتأهيلهم وإعادتهم للمجتمع كأعضاء فاعلين.
رائد العلم والعمل الخيري
أحد الرواد الخريجين من الجامعة الإسلامية و أحد أبنائها الذين درسوا بها قرابة عقدين هو د. محمد أحمد لوح والذي تخرج من الجامعة الإسلامية عام ١٤١٨هـ. بدأ د. محمد الدراسة في الجامعة الإسلامية منذ المرحلة الثانوية وحتى أتم دراساته العليا بها. حيث برع في علوم العقيدة والحديث. وقد ساهم الدكتور مساهمات بارزة في بلاده السنغال وفي المجتمع الإفريقي عمومًا، حيث ترأس مجلس أمناء اتحاد علماء إفريقيا، ثم بعد ذلك رئيسًا للجنة الفتوى في الاتحاد وغيرها من المناصب العلمية والتشريفية.
ألف د. سعيد عددًا من الكتب المختصة في الشريعة الإسلامية، و كتب في تربية الأولاد من منظور الشريعة السمحاء، كما ألف في عدد من المسائل الفقهية والاجتماعية. وقام أيضًا بنشر عدد من الأبحاث في المؤتمرات المكافحة للإرهاب، ونشر الوسطية، ووضح حقوق المرأة في الإسلام في مشاركاته.
ساهم د. محمد لوح مساهمات علمية مهمة في مجال العقيدة والحديث والدعوة، والفقه، والفقه المعاصر، فتناول عددًا من القضايا في مؤلفاته كأحكام الربا والقروض، و أحكام الأقليات المسلمة والتوجيهات المناسبة لها، كما ألف في مجال الدعوة الإسلامية والتحديات المعاصرة لها. علاوة على ذلك قام د. محمد لوح بالمشاركة في عدد من المؤتمرات والندوات العلمية وطرح فيها عددًا من الأبحاث في المجالات السابقة وغيرها وحصد على إثرها جوائز عديدة في التميز العلمي.
ويعد د. محمد أحد الرجال المؤثرين في بلاده، حيث ساهم في التنمية بتأسيس ما لا يقل عن ٥٠ مسجدًا، و أكثر من مستشفى لتطبيب المرضى ورعايتهم، كما كان وسيطًا مساهمًا في تحجيج عدد من الحجاج الإفريقيين. وينسب للدكتور الفضل في نزع فتيل فتنة في السنغال عام ٢٠٢١ كادت أن تعصف بالبلاد. كما كان له دورًا بارزًا في توضيح الموقف الشرعي حيال التعامل مع الأوبئة .